أيام شتوية جميلة دافئة عشناها خلال الأسبوع الماضي رغم برودة الطقس وغزارة أمطار غسلت أحزان علقت بقلوبنا ،لتسكن ضجيج تبرم وضجر من ضيق معيشة حياتية ،بياض ثلج وأمطار نقية معبأة بالحنين والحب تليق ببلدي ،تحذيرات الأرصاد الجوية لم تمنع الناس من قضاء حوائجهم ،والالتزام بعملهم للتمتع بهذه الأجواء الشتوية التي تبث رسائل الأمل والبهجة ،وتحث الذاكرة للبحث عن بعض ذكريات جميلة تعطينا الدفء.
وأما أبناؤنا الطلبة قرر البعض منهم البقاء في البيت وبتشجيع من الأهل وإيحاء من الإدارة المدرسية والبعض الآخر داوم وبإلحاح وإصرار الآباء لأنهم على يقين بأنها أيام شتوية إضافة لرغبة أولادهم الاستمتاع بهذا الجو وسط الزملاء وبصحبة الشلة ،أكثر من دافعيتهم لتلقي العلم والمعرفة
قرار الأهل بإرسال أولادهم إلى المدرسة من عدمه يعود إلى ضبابية الرؤية الوزارية بهذا الشأن ،إلى هنا والوضع طبيعي والأمور على ما يرام ولكن أن يكافأ المقصر والذي استكان لأخبار النشرة الجوية ورضخ لشائعات مواقع التواصل الاجتماعي بعطلة مدرسية طيلة الأسبوع الماضي دون أن يكلف خاطره السؤال والاستفسار عن صحتها ومصداقيتها بل يشارك في تعميمها .
بعض الإدارات المدرسية خشي كادرها تحمل مسؤولية قرار غياب الطلاب وفوضى الأهل بهذا القرار ،خيار طلابي دفع ثمنه من حضر تحت عنوان «مكافأة المقصر بعقاب المجتهد «وذلك بامتناع المدرس رغم تواجده في المدرسة إعطاء الدروس لقلة حاضرة كرمى عيون الطلاب المتغيبين طوعيا ،عدا عن عبارات التأفف والتململ منهم وسيل من الاتهامات بالإهمال والاستهتار والتسيب المنزلي .
مازالت مدارسنا تتخبط في كثير من المشكلات التربوية بحاجة إلى قرارات حاسمة وحازمة ورقابة ومتابعة ونحن بأمس الضرورة إلى تعاون الأهل مع الكادر الإداري عبر رسائل نصية أو اجتماعات دورية ،وتطبيق سياسة الباب الوزاري المفتوح لا تركه مواربا.
عين المجتمع
رويدة سليمان
التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886