لست هنا بوارد الدفاع عن الحكومة… وعن إجراءاتها وتوجهاتها واستنفارها… تماماً كما المواطن (المستنفر) على مدار الساعة لتأمين جزء يسير من متطلباته، كوني أدرك أن الهزيمة النكراء ستلحقني… وبالضربة القاضية…
المواطن (المحتاج) لكل شيء والعاجز (كلياً) فرض إيقاعه ورفع نبرة صوته حتى بات صراخاً سمع دويه وصداه للأفق البعيد…
الحيرة تأخذنا… مواطن لا يملك كفاف (نفسه) ولن أقول بيته ومتطلباته التي لا تنتهي… وحكومة مستنفرة بكل طاقاتها التي سمعت (الصدى) ودويه…
صدى الصراخ وكيفية وضع (كواتم) لتجار الأزمة الذين تلاعبوا بكل شيء… بالسوق… وغلاء الأسعار… واحتكار المواد… وتهريب المشتقات النفطية… والقائمة تطول إلى ما لا نهاية… مع عجز (فضائحي) بمؤسسات مترهلة تتفرج وتنظر من (خرم) الإبرة… غير آبهة ولا معنية بممارسة الدور الذي أكدت عليه الحكومة مرات عديدة باستنباط الحلول واجتراحها دون انتظار التعليمات…!!
ورغم أن الوضع الحالي (سوداوي)… إلا أن الوضع في القادمات من الأيام سيتجه إلى (البياض)… سواء على مستوى طي ملفات (المشتقات النفطية)… واجراءات عملية بعدم تكرار (اختناقاتها) وكذلك مقدمات معالمها واضحة لتحسين المستوى المعاشي للمواطن عبر زيادة (مجزية) للرواتب والأجور وتعديل التعويضات….
إذاً أعتقد (وهذا من باب القراءة) وليس خبراً رسمياً أن هناك حزمة اجراءات حكومية سيتلمس المواطن نتائجها قريباً… مع المتابعة الجادة بمحاربة الفساد والمفسدين… والارتقاء بالأداء إلى مستوى طموح المواطن والحكومة….
فسورية التي واجهت بصلابة العدوان والمؤامرة خرجت منتصرة… بتضحيات جيشها ومقاومة شعبها…
من هنا….. نحن نستحق الأفضل..
مع وجوب أن يرافق الانتصار العسكري والسياسي انتصار اقتصادي يليق بسورية وشعبها وجيشها… وهذا الانتصار لا يجب أن يكون عادياً وأقصد هنا (الانتصار الاقتصادي)… بل سيكون على مستوى التضحيات….
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886