أكد معاون وزير التربية الدكتور سعيد خرساني معاون وزير التربية أهمية الربط بين التعليم المهني وسوق العمل، مبيناً خلال ندوة الأربعاء التجارية أمس أن من دون هذا الربط فإن التعليم المهني فاشل، وعليه يجب أن يكون هناك تجاوز حقيقي بين التعليم المهني والتقني وسوق العمل، وهذا ما أكدت عليه الوزارة التي أشارت إلى ضرورة جذب الخريجين وتقديمهم كعمال وفنيين وتقنيين ماهرين لا موظفين إلى سوق العمل الذي يجب أن يكون بدوره على علم بالاحتياجات التدريبية للخريجين لتوظيفها بالشكل الأمثل.
واشار أنه لا يمكن تطوير التعليم المهني والتقني بنفس المرونة التي يحتاجها سوق العمل خاصة أن في كل يوم تكنولوجيا جديدة ترفد السوق، وبالتالي هناك فارق زمني بين رفد هذا التعليم بالمناهج الجديدة، مبيناً وجود نظام تعليم مزدوج وتوقيع مذكرات تفاهم بين غرف الصناعة ووزارة التربية واتفاقيات مع القطاع الخاص وشراكات مع التعليم المهني والتقني لتحويل المنشآت التعليمية إلى منشآت تعليمية وإنتاجية مابين الوزارة والقطاع الخاص الذي فقد منشآته في الحرب حيث يتم منح وزارة التربية 10 % من قيمة الإنتاج مما يوفر تمويل ذاتي للتعليم المهني والتقني لتدريب الطلاب، مشيراً إلى أهمية هذه الاتفاقيات في تأمين دخل للطالب والمعلم واكتساب المهارات والخبرات وتوفير العمالة المهنية والتقنية للقطاع الخاص، كاشفاً عن دراسة في وزارة التعليم العالي لتوظيف 10% من خريجي المعاهد المهنية والتقنية وحالياً بانتظار صدور القرار ليصار إلى تطبيقه.
من جهتها قالت مديرة التخطيط الاستراتيجي لمجموعة شركات سكر التجارية نهى شويحه إن شركتهم هي الأولى التي عقدت هذه الاتفاقية انطلاقاً من دورها الاجتماعي لتدريب خريجي التعليم المهني والتقني، مشيرة أن المبادرة الأولى تقدم عدة برامج تدريبية مجانية للطلاب بإشراف مدربين مختصين لشرح آلية الدخول إلى سوق العمل حيث نتج عن ذلك توظيف العديد من الخريجين، داعية الشركات الخاصة العاملة في مجال الصناعة والتجارة للمساهمة في تدريب وتعليم وإكساب الشباب المهارات والتقنيات التي تمكنهم من دخول سوق العمل.
سوسن الحرستاني الموجهة الأولى للتعليم التجاري في وزارة التربية أوضحت أن الوزارة تبحث عن الشركات المستعدة لتدريب خريجي المعاهد وتطبيق ما تم تدريسه بشكل عملي.
بدوره أشار مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربطلي إلى وجود تحرك قريب باتجاه توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والغرفة خاصة بالتدريب المهني «التجاري والصناعي» إضافة إلى موضوع التلمذة التجارية المهم لتدريب الطلاب «تجارياً» في منشآت القطاع الخاص في مدينة دمشق على غرار التلمذة الصناعية مع غرف الصناعة.
دمشق – وفاء فرج
التاريخ: الخميس 17-1-2019
رقم العدد : 16887