تشاؤل!!

أحب التفاؤل بطبعي، حتى عندما تكون الأمور في أسوأ حالاتها أكون متفائلاً انطلاقاً من مقولة (لا يصح إلا الصحيح)، وو…وما إلى ذلك من حكم وأمثال ترفع من معنوياتنا.
اليوم سأكون متشائلاً، لأنني ما عرفت من قبل أنه بعد أي فشل في بطولة أو خيبة في دورة رياضية كان هناك محاسبة حقيقية أو تغيير إيجابي يأتي بالمخلصين وأهل الخبرة، ليقودوا سفينة رياضتنا التي جنحت مراراً وتكراراً، وهناك من يرى أنها غرقت لولا بعض قوارب الإنقاذ المتمثلة في برونزية عالمية لبطل كمجد غزال، أو تفوق لمنتخب كما فعل منتخب النسور في تصفيات المونديال الروسي.
التشاؤل الذي يجعلني تائهاً بين تفاؤل بالتغيير وقد آن أوان وضع النقاط على الحروف وإبعاد العابثين والمستهترين برياضتنا، وإعادة الرياضيين الحقيقيين الغيورين على مصلحة الرياضة والوطن، وأقول في نفسي: أمن المعقول أن يبقى كل شيء على حاله بعد هذا السقوط الإداري قبل الفني لمنتخبنا الكروي الأول في أس آسيا؟!
وأنا تائه إلى جانب التشاؤم الذي يريدني ألا أنسى أن هزات وهزات أصابت رياضتنا خلال سنوات خلت، ومع ذلك بقي كل شيء على حاله، حتى ما يتعلق بإهمال المنشآت الرياضية واللهاث وراء الاستثمار فيها دون أن ينعكس هذا بالفائدة على رياضتنا، كل هذا مرّ مرور الكرام وبقيت رياضتنا في كثير من مفاصلها بأيدي العابثين والمهملين أو على الأقل من هم دخلاء على الرياضة والقادمين بحثاً عن شهرة أو تجارة!
الكل اليوم يسأل: هل يمر الفشل المريع لمنتخبنا هكذا دون محاسبة؟ وإذا كان هناك محاسبة هل ستطال كل معني بهذا الفشل أم ستقع الفأس برأس كبش فداء لذر الرماد في العيون؟
اليوم لم يعد هناك ما يخفى، والجمهور والشارع الرياضي والإعلام يعلم أن فشل المنتخب ليس خطأ اتحاد الكرة أو رئيسه، بل هناك سلسلة تبدأ من الاتحاد الرياضي العام والمكتب التنفيذي، لأن المسألة مسألة مصالح شخصية وعلاقات خاصة وضيقة هي التي كانت ترسم مسيرة المنتخب، بل المنتخبات والاتحادات وكل شيء في رياضتنا، ولهذا كانت ردود الفعل واضحة وصريحة، وكان هناك أسماء بعينها حُمّلت المسؤولية بشكل مباشر..
سأبقى متشائلاً حتى يتصاعد الدخان ليس من مدفأتي التي تفتقد للمازوت، بل من موقع القرار فأتفاءل فعلاً أو أستمر في التشاؤل الأقرب للتشاؤم.

هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم