بين الأطماع الغربية والتواطؤ الأممي… السلم اليمني مع وقف التنفيذ.. والاتفاق على حافة الانهيار

تتقاطع المصالح الغربية الاستعمارية بشكل كبير في اليمن الذي يعيش تحت وطأة الحرب الوحشية التي استهدفته من قبل النظام السعودي منذ أربع سنوات.
الساحة الدولية تشهد الان تحركا ملحوظا بخصوص اليمن بعد الفشل الذريع الذي منيت به بنود «استوكولهم» لتتماهى هذه التحركات الدولية وسط شك يمني حول التدخلات الغربية الحالية غير البريئة والتي تطفو معها حقيقة أن جميع الدول الغربية الاستعمارية من بريطانيا وغيرها المتدخلة بالشأن اليمني تختبئ تحت جلباب الأمم المتحدة التي تعد وحسب المؤشرات الحالية الطريق الأمثل لتدمير الدول النامية وتقسيمها حسب جداول الفوضى والنظرة الاستعمارية، فما خسرته تلك الدول على جبهات حربها الاستعمارية تحاول تعويضه في الاراضي اليمنية لتلعب دورا منافسا قذرا مع غيرها ، خاصة بريطانيا التي حاولت أن تجدد اطماعها في المنطقة العربية والبداية كانت من تعيين مبعوث أممي جديد في اليمن يحمل الجنسية البريطانية الذي يعمل بدعم كامل من حكومته وبتنسيق تام مع الأمريكيين للحفاظ على مصالحهما في المياه اليمنية التي تعد من أهم طرق الملاحة الدولية والاتحاد الأوروبي لم يكن بعيدا عن الطبخة الجديدة حيث سارعت السويد لاستضافة المشاورات بين الأطراف المتحاربة وإرسال مراقب هولندي إلى مدينة الحديدة لمزاحمة البريطانيين في المخطط الداعي إلى إعادة السيطرة على السواحل اليمنية، ولذلك تغدو القرارات الأممية مبهمة وغير واضحة المعالم ومثالها وضع ميناء الحديدة الإستراتيجي وسط الحضن الدولي.
فمطار صنعاء الدولي مازال مغلقا منذ مشاورات السويد ولا يستقبل إلا طائرات الأمم المتحدة وكذلك الملف الإنساني الخاص بتبادل الأسرى مازال رهين التراشق الإعلامي والكيد السياسي وسط غياب الأرقام الحقيقية التي تظهر حجم الكارثة لأهالي الأسرى والمغيبين قسرا ، وسط كل هذه الكوارث التي يعيشها الشعب اليمني فإن العالم الغربي يعيش برجوازيته السياسية في زعم إيجاد الحلول والمخارج السياسية حول الوضع المأزوم في اليمن ومن الواضح أن هناك خلافا كبيرا في كيفية تقاسم النفوذ والصورة التي يجب أن يكون عليها اليمن مستقبلا، والجلي أيضا أن المكر البريطاني والطمع الأوروبي والاستكبار الأمريكي حاضر بقوة في الملف اليمني الذي مازال ينزف بقوة ويظل الشعب اليمني بين سندان القصف السعودي المجرم وبين مطرقة الأطماع الغربية.
فيما يثبت تحالف العدوان السعودي يوما بعد يوم عدم رغبته بالتوصل الى حل سلمي عبر مواصلة اجرامه ليرتكب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين حيث شن غارتين على مصنع للمواد الغذائية في العاصمة صنعاء ويأتي التصعيد بتوجيه وإشراف أمريكي و ليس جديدا على عدوان ينتهك القوانين الدولية والإنسانية، كما شن طيران العدوان الأمريكي السعودي 24 غارة على العاصمة صنعاء ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من اليمنيين وتدمير المنشآت الاقتصادية والمنازل.
بذات السياق قتل ثلاثة من خبراء نزع الألغام الأجانب التابعين لمرتزقة العدوان السعودي بانفجار في مقر مركز مسام لنزع الألغام في مدينة مأرب شرقي اليمن.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأثنين 21-1-2019
رقم العدد : 16890

آخر الأخبار
وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24