رفض فلسطيني للتصعيد الخطير ومطالبات بتحرك دولي لردع الاحتلال… في مخطط لاستهداف المقدسيين.. قرار صهيوني بإغلاق مدارس الأونروا

 

 

في تصعيد ممنهج للعدوان ضد الشعب الفلسطيني تستمر حكومة الاحتلال في تنفيذ مخططها لتهويد مدينة القدس المحتلة وتمعن في تطبيق سياستها العنصرية بهدف إفراغ المدينة من أهلها ومن مؤسساتها التعليمية والاجتماعية فقد تواصلت ردود الأفعال الفلسطينية المنددة بالقرار الصهيوني الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإغلاق مدارس ومؤسسات «الاونروا» في القدس بدءا من العام الدراسي المقبل ، حيث أكدت الخارجية الفلسطينية أن قرار حكومة الاحتلال إغلاق مؤسسات «الأونروا» وبشكل خاص التعليمية والصحية، ووقف منحها التراخيص اللازمة لمواصلة عملها في القدس المحتلة يهدف إلى تطهير عرقي للمواطنين الفلسطينيين ، والاستيلاء على الأرض المقامة عليها وتخصيصها لأغراض استيطانية تهويدية، موضحة أن حكومة الاحتلال ماضية في تهويد القدس ومحيطها على المستويات كافة وتستهدف بالأساس المؤسسات التعليمية في محاولة لفرض المنهاج الصهيوني على المواطنين الفلسطينيين، وفي الإطار بدأت تتضح معالم خطة صهيونية تهويدية للاستيلاء على مدرسة القادسية التاريخية في باب الساهرة بالبلدة القديمة في القدس المحتلة والتي تضم 350 طالبة، وتحويلها لأغراض استيطانية تهويدية.
وأدانت الخارجية تغول الاحتلال التهويدي في المدينة المقدسة ومحاولة تهويدها وتهويد هويتها، ورأت أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة اليها شكل ضوءا أخضر لليمين الصهيوني الحاكم للإسراع في اتخاذ التدابير والإجراءات التهويدية بحق المدينة ومحاولة فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل ، مبينة أن تقاعس المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعدم محاسبة قوات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان واتفاقيات جنيف، شجعت قوات الاحتلال على البدء بتنفيذ أخطر حلقة من حلقات تصفية الوجود الفلسطيني في القدس، التي تتمثل في تهويد الحياة التعليمية وإغلاق مؤسساتها ، مطالبة المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها «اليونسكو» بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذا المخطط الخطير، والدفاع عن ما تبقى من مصداقيتها عبر التحرك الفوري والجاد لتنفيذ قراراتها الخاصة بالقدس المحتلة ومؤسساتها التعليمية والتراثية والحضارية ودور العبادة فيها.
بدورها استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محاولات حكومة وبلدية الاحتلال في العاصمة المحتلة طمس وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من خلال الاعتداء على مدارسها في المدينة ونية إغلاقها ، وذلك بهدف طمس قضية اللاجئين بالمدينة ومحاولة لتهويد التعليم بمخيماتها ، مؤكدة أن هذه الجرائم ترتقي لجرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال ضد المواطنين، بحيث يقوم بحرمانهم من حقهم باختيار التعليم المناسب لهم، ويحاول من خلال هذه الممارسات الدعوة لتوحيد مدينة القدس وفقا لمخططه التهويدي واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال، وإنكار الوجود الفلسطيني والحق الفلسطيني باختيار الجهة الملائمة لتطلعاته الوطنية في التعليم والثقافة والآثار وغيرها من المجالات ، معتبرة هذه المساعي تحديا لقرارات مؤسسات المجتمع الدولي وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، التي اعتبرت مدينة القدس ومعالمها الحضارية والثقافية تحت الاحتلال، محذرة من تداعيات ومخاطر هذا القرار الذي يهدد وعي وثقافة الطلبة الفلسطينيين الذي يسعى الاحتلال من خلال هذا الإجراءات لفرض مناهجه المضللة عليهم.
ودعت اللجنة كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والدولية وعلى رأسها مجلس «الأمن» ومنظمة «اليونسكو» وأسرة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد، وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الصهيوني لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومؤسساتها التربوية والثقافية.
في حين أشارت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن تنفيذ قرار اغلاق مؤسسات «الأونروا» في القدس يندرج في اطار سعي الاحتلال وبالشراكة التامة مع ادارة ترامب لتصفيتها، واسقاط حق عودة اللاجئين ، موضحة أنه سيتم التحرك بكل الاتجاهات حفاظا على الوجود الفلسطيني بالمدينة المقدسة.
وأضافت اللجنة بان ادارة ترامب تطبق مخططها مع كيان الاحتلال على أرض الواقع، وتستهدف بشكل مباشر العاصمة القدس استكمالا لنقل السفارة ومواصلة التهويد للمدينة ، مؤكدة ان المجتمع الدولي مطالب بموقف واضح والخروج عن صمته بعيدا عن البيانات الدبلوماسية التي تعتبر ازدواجية المعايير لم نعد نقبل بها في ظل تصعيد خطير وخطط تطبق واقعيا وعمليا، وبات اليوم مطلوب تحرك عاجل بالضغط الفعلي على حكومة الاحتلال وبإجراءات ملموسة، وكذلك عدم انتظار ادارة ترامب التي لا تحمل سوى المزيد من الاجراءات العقابية لشعب تحت الاحتلال.
ميدانيا صعدت قوات الاحتلال مؤخرا استهدافها للاطفال الفلسطينيين في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية بالاعتقال وبالاصابة في اطار قمعها للمسيرة الاسبوعية التي تنظم في البلدة احتجاجا على استمرار اغلاق شارعها الرئيسي منذ اكثر من 15 عاما.
قوات الاحتلال بدات منذ شهرين باستهداف الاطفال بشكل واضح بالاعتقالات الليلية عبر اقتحام منازل ذويهم بطريقة وحشية علاوة على استهدافهم بالرصاص الحي والاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
في حين أطلقت عصابات المستوطنين الصهاينة أمس دعوات لاقتحام مدينة نابلس بدءا من البلدة القديمة ومنطقة قبر يوسف وتلة بلاطة ، كما قررت حكومة الاحتلال ابعاد خمسة من حراس المسجد الأقصى عن مكان عملهم لفترات تتراوح بين اربعة وستة شهور.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 21-1-2019
رقم العدد : 16890

آخر الأخبار
نائب مدير البورصة لـ"الثورة": فترة جس النبض انتهت والعودة طبيعية اتفاقية بين مفوضية اللاجئين وجمعية خيرية كويتية لدعم السوريين في الأردن دور المغتربين السوريين في إعادة الإعمار .. تحويل التحديات إلى فرص هل حان وقت تنظيم سوق السيارات ..؟ وزير المالية يعلن خطّة تطوير شاملة لسوق دمشق للأوراق المالية التنمر الإلكتروني.. جرحٌ لا يُرى وضحايا لا تُسمَع أصواتهم قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير 275 مليون شخص متعاط حول العالم.. المخدرات.. لا تميز بين غني أو فقير افتتاح مركز النور لأمراض وجراحة العيون في ريف إدلب محطّات تفاعلية متنوعة في ختام حملة "أثر"باللاذقية سوريا تتصدّرمسابقة الخطلاء 12 عملية لمكافحة المخدرات في درعا تركيا وسوريا.. تأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية والمصالح المشتركة مركز الملك سلمان يقدم نحو 12 ألف خدمة صحية للاجئين السوريين بالزعتري تصدير 5000 رأس غنم عواس إلى السعودية مبادرة للنهوض بالواقع الخدمي في مدينة الحراك إخماد حريق في الشيخ بدر