في ظل الاضطرابات التي تجتاح بلدانهم، ألغى العديد من الرؤساء والمسؤولين في العالم بينهم الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
ومع استعداد حوالي 3 آلاف شخص من الأثرياء وأصحاب السلطة في العالم للاجتماع بالبلدة الجبلية السويسرية الصغيرة دافوس ألغى ترامب المنشغل بخلافه مع الديمقراطيين حول تمويل جدار على الحدود مع المكسيك، والذي كان ضيف الشرف في منتدى العام الماضي، مشاركته في المنتدى، وكتب على تويتر: أعتذر عن إلغاء رحلتي المهمة إلى دافوس بسويسرا، للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وتعتبر القمة السنوية، التي تنطلق يوم 22 الشهر الجاري، أفضل فرصة خلال العام للقاء الرؤساء التنفيذيين، ومحافظي البنوك المركزية، ورجال المال في وول ستريت، والمنظمين المؤثرين، وأهم السياسيين، بالإضافة لوسائل الإعلام، مع ذلك، فإن قرار ترامب بعدم المشاركة مع باقي أعضاء الوفد الأميركي يعكس أن العالم في حالة أزمة.
وألغت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، رحلتها أيضا بعد أن عانت من هزيمة في تصويت البرلمان على خطتها للانحساب من الاتحاد الأوروبي، كما انسحب الرئيس الفرنسي، والذي يكافح من أجل وقف الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد سياساته.
في المقابل لا يزال هناك العشرات من القادة على استعداد للدخول في دائرة الضوء، حيث سيحضر المنتدى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل وكذلك يائير بولسونارو من البرازيل، وعدد من رؤساء الدول.
ولدى زوار المنتدى العديد من التحديات لمناقشتها، أبرزها التغير المناخي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووضع البنوك المركزية السيئ في مواجهة الركود، كما يمكن للزوار الاختيار بين جلسات مثل «إدارة أزمة القمامة العالمية» و»شمول العولمة الرقمية « و»العولمة.. التراجع أم إعادة الابتكار؟».
وينصب تركيز شديد على مخاطر تغير المناخ هذا العام، بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التغيرات التكنولوجية، ويمثل النساء 22% فقط من حضور المؤتمر، وتكلفت الشركات أكثر من 60 ألف دولار لشراء عضوية أساسية في المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2017، بينما تفوق العضويات المميزة هذا المبلغ بأكثر من 10 أضعاف، وتمكن العضوية المديرين التنفيذيين من حضور مؤتمر دافوس، لكن لا يزال يتعين عليهم شراء تذكرة الحضور.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 21-1-2019
رقم العدد : 16890