الانقسامات تتفاقم داخل «العموم» البريطاني… ماي تكشف خطتها البديلة اليوم.. وتتحدث عن مؤامرات لإحباط «بريكست»!
في ظل استمرار الصراع الحزبي والانقسام داخل مجلس العموم البريطاني بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، تبدو الأمور أكثر ضبابية وتزداد تعقيداً، بالتزامن مع تحضيرات رئيسة الوزراء تيريزا ماي لعرض خطتها البديلة اليوم أمام البرلمان, والتي أصبحت في وضعٍ حرج بعدما رفض المجلس مؤخراً خطتها للخروج التي تتمسك بها, وسط أنباء عن مخططات لبعض النواب لإفشال الاتفاق.
وسط هذه الأجواء تتواصل الانقسامات في صفوف البرلمان البريطاني بشأن اتفاق «بريكست», فيما تلتزم ماي بموقف المدافع عن نسختها من خطة الانسحاب, موجهةً أصابع الاتهام إلى نواب يخططون لإحباط الاتفاق.
وندد مكتب ماي أمس وفق ما نقلته صحيفة صانداي إكسبرس البريطانية بما وصفها «مؤامرات نواب» في مجلس العموم, معتبراً أن المحاولات لطرح تعديلات تتعلق بنظام عمل مجلس العموم لعرقلة خطط ماي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثيرة للقلق.
بدورها قالت متحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن الشعب البريطاني صوت للخروج من الاتحاد الأوروبي, ومن الأساسي أن يلتزم السياسيون المنتخبون بهذا القرار, مشيرةً إلى أن أي محاولة لسحب قدرة الحكومة على توفير الشروط القانونية لخروج منتظم في هذه اللحظة التاريخية أمر مقلق للغاية.
المتحدثة أكدت أن على أعضاء البرلمان الذين يريدون الالتزام باتفاق بريكست أن يصوتوا من أجله وإلا فهناك خطر أن يمنع البرلمان هذه العملية المقررة في الـ 29 من آذار المقبل.
ومن المفترض أن تعرض ماي على النواب اليوم خطة جديدة لـ «بريكست» بعدما رفض معظمهم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل في نهاية العام الماضي.
إلى ذلك حذر وزير التجارة الخارجية البريطاني ليام فوكس خلال مقابلة مع صحيفة صانداي تلغراف البريطانية من «تسونامي سياسي « إذا لم يحترم النواب في مجلس العموم التصويت في استفتاء عام 2016 الذي أفضى إلى قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وطالب جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا ماي بالتخلي عن الخطوط الحمراء التي وضعتها بشأن اتفاق «بريكست» في حال كانت ترغب بالتحاور مع المعارضة.
وكانت ماي اشترطت على المعارضة القبول بخروج بريطانيا من الاتحاد الجمركي الأوروبي, بينما يريد حزب العمال البقاء فيه, كما ترغب رئيسة الوزراء البريطانية أيضاً بوقف حرية تنقل المواطنين الأوروبيين.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 21-1-2019
رقم العدد : 16890