306 خروقات عدوانية للاتفاق المراقب دولياً… لعب أممي بميزان الحل السلمي باليمن لترجيح كفة مخططات أميركا

 

مازالت مصداقية تنفيذ بنود اتفاق السويد المغلف بحماية أممية مصدر شك من قبل اليمنيين الذين لم يلمسوا للآن أي إجراءات فعلية ملزمة لتنفيذه من قبل تحالف العدوان لتغدو الرؤية ضبابية لما ستؤول اليه الامورعلى الساحة اليمنية وليبدو أن ما يحصل في اليمن أعمق من كونه بحث عن حل سلمي يدعم عملية السلام.
بمعنى أن تقاسم المصالح بين الدول الغربية الاستعمارية هي عملية إسقاط الأطماع الاستعمارية على الأراضي اليمنية والاقتتال عليها كمناطق لسيطرة النفوذ الاستعماري وعلى اساس تلك الخطوط العريضة يقرأ المشهد في اليمن وتتحدد استمرارية انتهاك تحالف العدوان لكل الأعراف والقوانين الدولية تحت غطاء أممي وبمحاولات وهمية أقرب الى إرضاء الرأي العام العالمي منها إلى حقيقة ومصداقية التنفيذ.
وفي الواقع إن حجم اعتماد النظام السعودي المجرم على واشنطن في تزايد مستمر وعليه كان تقرب آل سعود من كيان الاحتلال الاسرائيلي والأخطر من ذلك كله أنها تسعى إلى إجبار العديد من الدول العربية على إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الكيان الغاصب لذلك أبقى الرئيس الاميركي دونالد ترامب دعمه لآل سعود في الحرب المجرمة ضد الشعب اليمني كجزء من المخطط الاستعماري المتوهم تحقيقه يضاف الى ما تجنيه جعبة القتل والدمار الأميركي من أموال طائلة تتوافق مع جرائم النظام السعودي بالضغط على المقاومة اليمنية بما يتماشى مع مصالح الصهاينة ومن هنا يتزعم النظام السعودي تحالف العدوان على اليمن بقبوله كل مخطط استعماري يستهدف المنطقة.
وما الأساليب التجويعية والاجرامية المتبعة ضد الشعب اليمني الا نوع من الضغط المكثف لتقريب ما يخطط له من قبل واشنطن ويوضح هذه النظرية الصراع الحاصل في اليمن بين أمريكا وعملائها من جهة وبين بريطانيا وعملائها من جهة ثانية والتي ما تزال محتدة حتى بعد المفاوضات، فبعض الجبهات مشتعلة وهي جزء مهم من عرقلة مسار اتفاق السويد فيبرز الحل في اليمن وكأنه ينتظر أن يحسم الاقتتال بين الدول الغربية على تقاسم المنطقة كخطوة أولى حتى يتمخض عنه حل سلمي يصنف كخطوة ثانية في ترتيب الأولويات الأممية.
وتأتي زيارة المبعوث الاممي «مارتن غريفيث « للمرة الثانية العاصمة صنعاء بعد أيام من اختتام اجتماعات اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في عمان كزيارة شكلية لحفظ ماء الوجه ولإبعاد الشبهات عما يخطط له في المنطقة، زيارة لن تضفي شيئاً بالنسبة للشعب اليمني الذي أدرك أبعاد المؤامرة التي أكدتها تصريحات الأمم المتحدة بشأن حادثة إطلاق النار على موكب رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة والتي تشبه التغاضي على انتهاكات التحالف بمثل هذه التصريحات فيما لا يزال اتفاق الحديدة مجمدا في ظل استمرار الخروقات في محيط المدينة.
من جانبه أشار المتحدث باسم جماعة أنصار الله خلال لقائه نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن ما يسمى الشرعية ليست سوى ذريعة لتحالف العدوان لتحقيق أهدافه في احتلال اليمن والسيطرة على ثرواته.
وبالنسبة لمرتزقة العدوان فهم ماضون في تنفيذ أجندات مشغليهم تحدياً للقرارات الأممية ومنشدين التنصل من التزاماتهم التي وقعوا عليها في السويد، حيث ارتكبوا 306 خروق خلال الساعات الماضية، كما واصل طيران العدوان الاستطلاعي والتجسسي تحليقه فوق مدينة الحديدة والدريهمي وحيس.
الثورة- رصد وتحليل

التاريخ: الأربعاء 23-1-2019
رقم العدد : 16892

آخر الأخبار
الدعم العربي لسوريا في إعادة الإعمار يؤسس لشراكات اقتصادية واستثمارية سوريا ترسم هويتها العربية الجديدة على أسس المصالح المشتركة الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعلن انطلاق عملها الرسمي من العاصمة دمشق  من العزلة إلى الانفتاح.. سوريا تعود لمكانها الطبيعي في البيت العربي التأهب مستمر لمنع تجدده.. السيطرة على حريق مشهد العالي في مصياف الدفع السياسي يعزز التعاون والتنسيق السوري العربي بمواجهة التحديات الأمنية لم تعد للجميع.. حدائق دمشق لمن يدفع المال تأهيل مهندسي القنيطرة وفق المعايير الحديثة  لماذا لا يُحوَّل سجنا تدمر وصيدنايا إلى متاحف توثّق الذاكرة وتُخلّد الضحايا..؟ الذكاء الاصطناعي ودوره في الوعي المعلوماتي لدى الشباب الجامعي نائب مدير البورصة لـ"الثورة": فترة جس النبض انتهت والعودة طبيعية اتفاقية بين مفوضية اللاجئين وجمعية خيرية كويتية لدعم السوريين في الأردن دور المغتربين السوريين في إعادة الإعمار .. تحويل التحديات إلى فرص هل حان وقت تنظيم سوق السيارات ..؟ وزير المالية يعلن خطّة تطوير شاملة لسوق دمشق للأوراق المالية التنمر الإلكتروني.. جرحٌ لا يُرى وضحايا لا تُسمَع أصواتهم قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير 275 مليون شخص متعاط حول العالم.. المخدرات.. لا تميز بين غني أو فقير