ثورة أون لاين – شعبان أحمد :
كثرت (اليوم) الإعلانات الترويجية (لمدن الأحلام) المزمع إنشاؤها برعاية مدللة جداً… مع عرض لمخططات البنايات والشقق متضمنة التباهي برخص المتر المربع الواحد والذي يصل إلى حدود غير معقولة… مع قابلية الزيادة الى الضعف…؟!!!
هذا الاستفزاز العلني لذوي الدخل المحدود… مع تجاهل معلن للطبقة الوسطى التي (أكلتها) الأزمة…
نحن لا ننكر الحاجة إلى مشاريع سكنية تستهدف الطبقة الوسطى… والفقيرة… إلا أن معظم المشاريع المطروحة تستهدف الطبقة الغنية… مع تساؤل مشروع عن وجود مواطن سيتمكن من شراء المتر الواحد بهذا الرقم أو ذاك…!!
حتى السكن الشبابي الذي وجد أصلاً لاستهداف شريحة (الشباب) أفرغ من محتواه… وبات عبئاً ثقيلاً على المكتتبين الذين يبحثون الآن عن (تجار) العقارات لبيع (أرقامهم) بعد الارتفاع لسعرها والذي وصل إلى عشرة أضعاف…!!! مع انخفاض القدرة الشرائية وعدم وجود تسهيلات مصرفية مثل القروض طويلة الأمد بفوائد منخفضة…!!
لا بد من التوجه إلى الشرائح التي تستغيث… والبحث عن بدائل (معقولة) لتأمين مساكن بأسعار مناسبة مع تقديم التسهيلات والعمل على رفع الكفاءة المادية للمواطن عبر رفع دخله أو تخفيض الأسعار…
في هذه الحالة فقط يمكننا القول إن دفء الأوطان هو بما تقدمه لمواطنيها (الفقراء) … مع تأجيل رغبات الأثرياء… حتى لا نضع أنفسنا أمام (مكاسرة) خاسرة بين من دفع الثمن… وبين من قبض…!!!!