خيوط التآمر التركي الأميركي الصهيونـي تتشابك لتعقيد التحرير.. ومقصها سوري..واشنطن تراوغ بالشرق وضبابية نياتها تفضحها وقاحة أفعالها الميدانية
مع وقوع بعض التفجيرات الإرهابية في عدد من المناطق السورية والتي كان آخرها تفجير ارهابي بعبوة ناسفة وقع أمس في منطقة العدوي بدمشق، وتكثيف الاعتداءات الاسرائيلية النابعة من افلاس وخيبة على الارض السورية، والمساعي المشبوهة لحلف شمال الاطلسي، يتضح للجميع أن مايجري على الارض يشير الى ان الاصابع الاميركية تحاول اللعب مجدداً في الميدان السوري بغية تأخير الانسحاب المزعوم تحت غايات خبيثة تشي بأن واشنطن لا تريد استقرار الامور في سورية كما تزعم عبر منابر كذبها المعهود انما اشعال فتيل الحرب مجدداً والحصول على مكسب لطالما كانت تحلم بتحقيقه.
محللون رأوا بأن توقيت الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سورية يرتبط بالتحضير لأمر ما خطير من قبل العدو الاسرائيلي، والاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب الاميركية على سورية ليس هدفها الدولة السورية فحسب انما أيضا من يدعمها أو يسهل لها أو يشارك في تحسين الوضع الاقتصادي بالإضافة الى مسارعة دول أطلسية الى لجم انفتاح دول عربية على سورية.
وأشار المحللون الى ان كل هذه المعطيات والمؤشرات والتي تصب برمتها لتأخير الانسحاب الاميركي أو إعاقته، تعني أن ثمة من لا يريد أن تنتهي الحرب بانتصار عسكري للدولة السورية وحلفائها، وتعني أيضا الضغط على روسيا لفرض حل دستوري محدد على مقاس اعداء سورية، وأن «إسرائيل» تسعى بالقوة للحصول على مكسب بعيد المنال في الجبهة الجنوبية وان تركيا التي تزعم انها تسعى لحلحلة الوضع في الشمال ما تزال تمارس سياسة ثعلبية للحصول على مآربها العدوانية.
هذه الحقائق التي تسلط الضوء على الاهداف العدوانية لأعداء سورية الذين بدؤوا يستشعرون انتهاء مشروعهم الاستعماري وافلاسهم جاءت مع تأكيد روسيا بأن الوضع في إدلب يثير قلقاً بالغاً وإن الحال في منطقة الاتفاق حول ادلب يتدهور بسرعة كبيرة مع توسع مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب.
وعن الانسحاب الاميركي المزعوم أشارت روسيا الى أن الولايات المتحدة لا تتخذ تدابير محددة لسحب قواتها المحتلة من سورية.
ومن الواضح أن الوحدات الأمريكية المحتلة و التي تعمل بشكل غير قانوني في سورية وكذلك حلفها المزعوم الذي يدعي محاربة داعش الارهابي لم يتمكنوا من منع تنقل الإرهابيين المحاصرين في شرق سورية ووصولهم إلى أجزاء أخرى من سورية، وكانت قد كشفت مصادر بوزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) أن الأخيرة أرسلت قوات إضافية إلى سورية تحت ذريعة تأمين عمليات انسحاب القوات الأمريكية من سورية.
ولم تكشف المصادر عن الموقع الذي سترسل إليه هذه القوات الإضافية، أو عن العدد الذي أُرسل، مشيرة إلى أنها على الأغلب من قوات المشاة، وستتمثل مهامها حسب زعم المصادر بالمساعدة في تأمين القوات الاميركية والمعدات على الأرض خلال عمليات نقلها وبينت المصادر أن هذه القوات ستتنقل في عدة مناطق بسورية، دون أن تتطرق إلى موضوع عمليات الانسحاب.
ووسط الاكاذيب التي تسوقها واشنطن بشأن انسحاب قواتها المزعوم وحقائق تعزيز واشنطن لقواتها لتحقيق غاياتها أشار مراقبون الى أن الاستراتيجية الاميركية في سورية لم تتغير والذي تبدل هو التكتيك ولايوجد تغيير بين الجمهوريين والديمقراطيين بالنسبة لقضايا الشرق الاوسط فيما يتعلق بالاستراتيجية.
ولفت المراقبون الى أن بوادر النصر على الارض السورية لم تعجب الادارة الامريكية وان التنسيق الذي يجري في الجنوب والشمال بين كيان الاحتلال وتركيا وتقوده امريكا يراد منه كسر ارادة الدولة السورية.
وفيما يخص الاعتداءات المتكررة للعدو الاسرائيلي أكد المراقبون أن الكيان الصهيوني يعاني ازمة بعد التقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري في محاربته المجموعات الارهابية المسلحة والانتصارات التي حققها وعندما شعر الكيان بأن الاوضاع السورية تتجه باتجاه التسوية بدا منذ اشهر بالتدخل المباشر والاعتداء المتزامن مع هجوم المجموعات الارهابية المسلحة كما حصل أمس في إدلب.
وبين المراقبون أن الإرادة السورية للرد على أي حماقة اسرائيلية جديدة موجودة والدليل اسقاط الطائرة الاسرائيلية منذ أشهر وقصف المواقع الاسرائيلية في الجولان المحتل وقصف مواقع صهيونية بأكثر من سبعين صاروخ والرد آنذاك جاء لتحذير كل العالم بأن الامور يمكن أن تفلت من عقالها وان هذا الكيان لن يبقى في منأى والعمق الصهيوني تحت مرمى الصواريخ السورية.
وأضاف المراقبون بالقول: إنه يوجد اليوم قرار سوري بإنهاء البؤر الارهابية رغم كل المساعي المشبوهة لأعداء سورية التي كان آخرها الحماقة الاسرائيلية والمغامرة الغير المحسوبة بالاعتداء على الاراضي السورية بهدف قيام اسرائيل بالضغط على امريكا لمنع انسحابها من سورية لاستثمار داعش لفرض شروط سياسية على سورية وحلفائها.
وبحسب المراقبين فإن تطور المنظومة الصاروخية الدفاعية للجيش العربي السوري وللحلفاء على الأرض بات يجبر الطائرات المعادية المغيرة أن تقصف من المناطق الفلسطينية المحتلة بصواريخ أرض-أرض أو عبر البوارج الحربية في المياه الإقليمية أو على علو منخفض من مناطق حدودية ومن صيدا الى الناقورة كيلا ترصدها الرادارات السورية قبل الاطلاق وتتصدى للطائرات الحربية كما يجب وتسقطها كما سقطت طائرة الـ أف 16 منذ أشهر، بالإضافة إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ذهب بعيداً من خلال اعتداءات طائراته في مرحلة ارضاء ناخبيه والداخل الصهيوني ولرفع معنويات جيشه المهزوم ولشحذ الصهاينة الذين يشعرون بأصداء الهزيمة في سورية.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 25-1-2019
الرقم: 16894