الفنان متعة الإبداع وعذاباته..أول الكلام..تطور الرواية

الملحق الثقافي ..عقبة زيدان :

تبلورت الرواية في القرن الثامن عشر مع أعمال دانييل ديفو، وصموئيل ريتشاردسون، وهنري فيلدنغ، ولورنس ستيرن، وكان نشر روبنسون كروزو حدثاً استثنائياً في تاريخ الأدب عام 1719، رغم وجود روايات نثرية قبل هذا الكتاب، إلا أن الخيال لم يكن يطرز أياً منها.

 

شجعت الرواية أنواعاً جديدة من الاستهلاك الأدبي، ثم استفادت منها. كان نمو المكتبات المنتشرة في بريطانيا معاصراً لنمو الرواية من منتصف القرن الثامن عشر. تؤكد النشرات المصورة والإعلانات الباقية لبعض هذه المكتبات أن الكثير من مخزونها المتوفر يتألف من الروايات. وبحلول أواخر القرن الثامن عشر، أصبح يوجد حتى في بلدات صغيرة في المحافظات مكتبات للإعارة. حينذاك كانت الرواية لا تزال سلعة فاخرة، لأنه كان يتم التشجيع على قراءتها بنهم. ورافق الروايات أيضاً تطور في مراجعات الكتب في المجلات المتخصصة.
ولم تنجُ الرواية من النقد من عدد كبير من النقاد والناس وحتى الروائيين أنفسهم. إذ إنهم كانوا يحذرون من مخاطرها الأخلاقية؛ إذ كان يصورها بعض الأخلاقيين المعاصرين لها بأنها مفسدة للجيل الشاب ويتم خداعه بسهولة عبر الكلمات المنمقة والمفرطة بحسيتها. إلا أن هذه الآراء قد تعرضت للسخرية من قبل الآخرين المدافعين عن هذا الفن الرفيع.
ورغم النقد المتواصل للرواية وكتابها، إلا أن هذا الفن بقي في صدارة الفنون، واستمر في التطور وشغل مساحة كبيرة في العالم الفني. ووصلت الرواية في نهاية القرن التاسع عشر إلى أوجها مع تولستوي ودوستويفسكي، وغدت في القرن العشرين النوع الأدبي الأكثر رواجاً وتأثيراً، لدرجة أن السينما الصاعدة آنذاك، استفادت من هذا الجنس الأدبي في صناعة الأفلام.

التاريخ: الثلاثاء 29-1-2019

رقم العدد : 16896      

 

آخر الأخبار
تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار سياحة المؤثرين.. صناعة جديدة وفرصة لإعادة تقديم سوريا للعالم هطلات مطرية تسعف الخضار الشتوية بدرعا كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟