روسيا تحذر أميركا من التدخل العسكري.. والصين ترفض العقوبات…واشنطن تصعد عداءها ..ومادورو لترامب: ارفع يديك عن فنزويلا
على وقع التصعيد الأميركي المتزايد، وجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خطابا لرئيس أمريكا دونالد ترامب بالإنكليزية، طالبه فيه برفع يديه عن فنزويلا وتركها لشأنها، وحمّله مسؤولية أي دماء قد تراق فيها.
وطالب الرئيس الفنزويلي ترامب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا وتركها وشأنها.
جاء ذلك خلال كلمة وجهها مادورو لنظيره الأمريكي أمس، أثناء ترحيبه بالدبلوماسيين الفنزويليين، الذين عادوا من الولايات المتحدة، قائلا: دونالد ترامب.. انقلاب في فنزويلا؟ لا! ليس بهذه الطريقة!..لا تتدخل في شؤون فنزويلا، ارفع يدك عن بلادي فورا!.
وفي ظل التحريض الأميركي، أعطت السلطات الأمريكية رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، حق التصرف في الأموال الفنزويلية المتواجدة في البنوك الأمريكية، وذلك استكمالا لفصول تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
هذا وقد أقر غوايدو في مقابلة مع «سي إن إن» عن إجرائه محادثات سرّية معَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب شملت قضيةَ الاستيلاء على السلطة.
تزامن ذلك مع بروز الملاحظة المكتوبة بخطّ اليد على دفتر ملاحظات جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي عن «خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا»، ما أثار تساؤلات عن تحرّك عسكري محتمل لواشنطن ضد فنزويلا التي فُرضت عليها في الساعات الماضية عقوبات نفطية جديدة.
أصدقاء غوايدو في البيت الأبيض أعادوا التذكير بالخيار العسكري المطروح على الطاولة، وضمن سياق يكاد يكون معلوم الخطوات مسبّقاً لجأت الولايات المتحدة الآن إلى ورقة الاقتصاد معلنةً فرض عقوبات على الشركة الفنزويلية الحكومية للنفط وتجميد أصولها في أميركا والتي تبلغ 7 مليارات دولار.
وادعى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، أن الولايات المتحدة تحافظ على الشركة من أجل شعب فنزويلا وتتخذ إجراءات لحماية سوقها.
في الأثناء أعلن المدعي العام الفنزويلي طارق صعب أنه طلب من المحكمة العليا فتح تحقيق مع رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو ومنع من مغادرة البلاد وتجميد حساباته المصرفية.
وفي موسكو انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشأن الفنزويلي، مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يحاولون عبر العقوبات ضد كاراكاس مصادرة أموالها.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره السيراليوني أمس أن العقوبات على فنزويلا غير شرعية وتنتهك النظام الدولي وتعمق الأزمة، مضيفا أن العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد النفط الفنزويلي من شأنها تقويض الثقة في الدولار ومفاقمة الأوضاع في هذا البلد.
كما ندد لافروف بالدعوات الصريحة للتدخل في فنزويلا التي تطلقها واشنطن، وذلك خلال تعليقه على مذكرة لجون بولتون تكشف نشر آلاف الجنود الأمريكيين في كولومبيا.
بدوره حذّر الكرملين مجددا من العواقب السلبية لأي تدخل عسكري أجنبي في شؤون فنزويلا.
وقال دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي: أما بالنسبة للتدخل العسكري لبلدان ثالثة في الأزمة الفنزويلية، فقد حذرنا منذ البداية من النتائج السلبية للغاية حتما لأي إجراءات متهورة من هذا القبيل.
وفي بكين حمّلت الصين واشنطن مسؤولية العواقب الخطيرة للعقوبات التي فرضتها على كاراكاس، وأكدت أنها تعارض العقوبات الأمريكية الأحادية، وستزيد تعاملاتها الاقتصادية مع فنزويلا، متحدية العقوبات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جين شوانغ، في مؤتمر صحفي: العقوبات التي تفرضها بلدان معنية ضد فنزويلا ستؤدي إلى تدهور حياة السكان، وعليها تحمل مسؤولية النتائج الخطيرة التي ستؤدي إليها هذه العقوبات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 30-1-2019
رقم العدد : 16897