أقامت وزارة الصحة يوماً علمياً في الهيئة العامة لمشفى الزهراوي بدمشق أمس بمناسبة اليوم العالمي لشهر التوعية حول الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
مدير الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أكد أن الوزارة تعمل على تكثيف عمل مراكزها المعتمدة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وعددها 34 مركزاً لقراءة لطاخة عنق الرحم موزعة في المحافظات يشرف عليها مختصون ومزودة بـ 22 جهاز تنظير عنق رحم لمتابعة الحالة، مشيراً إلى أنشطة التوعية والتثقيف الموجهة للسيدات بشكل خاص خلال كانون الثاني المخصص عالمياً للتوعية بالمرض، مبيناً أهمية تنفيذ الأنشطة العلمية والتوعوية على مستوى المراكز الصحية والثقافية الموجهة للسيدات حول المرض وتشخيصه وتدبيره وفرص الشفاء، وبالتالي العمل على تشجيع السيدات على إجراء فحص اللطاخة دورياً وتعريفهن بالخدمات المجانية المتوفرة في المراكز الصحية.
ونوه بأن الوقاية من المرض والعلاج في المراحل المبكرة يشكل أكثر نجاعة من المراحل المتقدمة، مشيراً إلى جهود العاملين في القطاع الصحي بتقديم المشورة والرعاية الصحية لجميع المواطنين وللوقاية من الكثير من الأمراض، إضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية مستمرة لرفع كفاءة القابلات وفنيي اللطاخة وأطباء النسائية في هذا المجال.
مدير عام الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الدكتور رفائيل عطا الله أشار إلى إجراء 197 تنظير عنق رحم خلال العام الماضي، وأخذ خزعات للحالات المشتبه بها، وكانت النتيجة 35 نتيجة شاذة، مبيناً أنه تم إجراء ثلاث دورات تدريبية للأطباء لتنظير عنق الرحم في المشفى ضمت كل دورة 20 طبيباً وطبيبة اختصاصي من مختلف مناطق القطر، موضحاً أن سرطان عنق الرحم سجل 570 ألف إصابة جديدة حول العالم عام 2018 بنسبة 6,6 بالمئة من مجمل الحالات حسب منظمة الصحة العالمية التي تبين أن نحو 90 بالمئة من وفياته كانت في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وأن شهر كانون الثاني من كل عام يحمل رسائل توعية حول الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم رابع السرطانات الأكثر شيوعاً لدى النساء.
وأشار إلى أن سرطان عنق الرحم يحدث نتيجة عدوى بأنماط محددة من فيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل بالطريق الجنسي ويمكن الوقاية منه بإجراء آمن وفعال وهو لطاخة عنق الرحم التي تكشف التغيرات ما قبل السرطانية وعلاجها.
مسؤولة برنامج الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في دائرة الصحة الإنجابية بوزارة الصحة الدكتورة آلاء عرقسوسي بينت أهمية الصحة الإنجابية وحالة اكتمال السلامة البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية في الأمور ذات العلاقة بوظائف الجهاز التناسلي، وأن البرنامج قدم خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بهدف خفض معدلات الوفيات، من خلال زيادة الوعي والسلوك الصحي السليم للوقاية، والعمل على التقصي عن طريق إجراء لطاخة عنق الرحم مع التركيز على الفئات عالية الخطورة، والمعالجة ومتابعة الآفات ما قبل السرطانية.
وسلطت الضوء بوجود فريق عمل مدرب من خلال عيادات الصحة الإنجابية، وفنيي لطاخة وأطباء اختصاص تشريح مرضي وأطباء نسائية في مراكز تنظير عنق الرحم، والعمل من خلال نظام معلومات متكامل، موضحة أنه تم خلال العام الماضي إجراء 27977 لطاخة على مستوى المحافظات، ونسب اللطاخات المدروسة شكلت 96% سلبية الخلايا الشاذة، و5,8% لطاخات شاذة، و 3% غير مقبولة التقييم، وأن نسب اللطاخات الشاذة المدروسة من قبل طبيب التشريخ المرضي وصلت في عام 2018 إلى 82,7مشيراً إلى أن عدد أجهزة تنظير عنق الرحم 27 جهازاً، ووصلت نسبة الموجودات التنظيرية إلى 50,7 طبيعية، و 29,5 شاذة، و 3 موجودات متفرقة وأن التحديات والصعوبات التي حدت الكثير من الخدمات الصحية خلال الأعوام الماضية تمثلت بنقص عدد الكوادر المؤهلة وخروج عدد من المراكز عن الخدمة وتوقف بعض الأجهزة، والحاجة إلى أجهزة جديدة، إضافة إلى صعوبة توصيل اللطاخات ومواد التلوين إلى مراكز قراءة اللطاخة.
دمشق – عادل عبد الله:
التاريخ: الخميس 31-1-2019
الرقم: 16898