تنديد حقوقي بتزايد جرائم اغتيال الفلسطينيين.. عريقات: البعثة الدولية رصدت 40 ألف جريمة صهيونية بالخليل
أشادت الخارجية الفلسطينية بتقرير منظمة العفو الدولية «أمنستي» لأنه يحمل تأكيدا على تحذيراتها المتكررة والمتواصلة من مخاطر وتداعيات ما تقوم به حكومة الاحتلال ومجالس المستوطنات الصهيونية في الضفة المحتلة من توسيع السياحة في المستوطنات غير الشرعية المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومردوداتها على تعميق الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية ، وادانت الهجوم الصهيوني على «أمنستي» مؤكدة أن تقريرها يبرز أهمية إسراع المفوض السامي لحقوق الإنسان بتجهيز قائمة تلك الشركات ونشرها وتعميمها ، موضحة أن غياب الإجراءات القانونية اللازمة يشجع عديد الشركات على العمل والتعامل مع المستوطنات غير القانونية بشكل حر ومن دون قلق من أية متابعات قانونية، وعليه طالبت الخارجية بنشر هذه القائمة حتى نتخذ الإجراءات القانونية والملاحقة اللازمة في حال أصرت هذه الشركات على مواصلة انتهاكها الصارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
بدوره أكد مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات أن بعثة التواجد الدولي في مدينة الخليل قد رصدت خلال سنوات عملها 40 ألف جريمة بحق المواطنين في المدينة، موضحا أن هذه الجرائم حصلت في مناطق بالخليل التي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات الاحتلال، معتبرا قرار حكومة الاحتلال عدم التجديد لبعثة التواجد الدولي بالخليل، ضوء أخضر للمستوطنين لارتكاب جرائمهم في المدينة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لافتا إلى أن من يقوم بهذا الفعل يعلن رسميا عن وضع المسمار الأخير في نعش الاتفاقات الدولية بالكامل منذ اتفاق أوسلو.
وأكد أن الحماية الدولية أمر ضروري للشعب الفلسطيني، وهذه هي فحوى الرسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمجتمع الدولي، حيث إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حماية دولية حقيقية أمام ما تخطط له حكومة نتنياهو الارهابية في حملتها الانتخابية بإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين باستمرار بجرائم الحرب، والإعدامات الميدانية، وقلع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والحصار، والنشاطات الاستيطانية.
من جهة اخرى ومع استمرار الاحتلال الصهيوني في ارتكاب المجازر والاعدامات الميدانية وبدم بارد بحق الاسرى الفلسطينيين طالب مركز الأسرى للدراسات، المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياستها الاجرامية ، مؤكدا أن سياسة الإعدام بحق الفلسطينيين زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة بتغطية من حكومة الاحتلال والتي سمحت لقوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار بلا مبرر.
ودعا المركز مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، لتجاوز حكومة الاحتلال الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تجرم الاعتداء القتل العمد، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، مطالبا المحاكم والمؤسسات الدولية بتجريم قوات الاحتلال وحكومته المشجعة لسياسة الإعدامات ، وإيقاع العقوبة اللازمة بحقهم، لوقف تلك الانتهاكات، ووقف تلك الممارسة لعدم ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.
وفيما يخص انتهاكات الاحتلال للتعليم في فلسطين أعرب عدد من مسؤولي الأمم المتحدة عن القلق العميق إزاء العدد الكبير للانتهاكات الصهيونية في المدارس أو بالقرب منها في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الدراسي.
جاء ذلك في بيان مشترك من منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، والممثلة الخاصة لليونيسيف جينيفيف بوتان، ومنظمة «اليونيسكو»، وأوضح البيان أن «حوادث التدخل في المدارس من قبل القوات الصهيونية وعمليات الهدم والتهديد بالهدم والمصادمات في الطريق إلى المدرسة بين الطلاب وقوات الأمن وتوقيف المعلمين عند نقاط التفتيش وأعمال العنف التي تقوم بها القوات الصهيونية والمستوطنون في بعض الأحيان، تؤثر على الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة والحق في التعليم الجيد لآلاف الأطفال الفلسطينيين.
ووثقت الأمم المتحدة على مدار العام الماضي 111 تدخلا للاحتلال في التعليم بالضفة الغربية أثر على قرابة 20 ألف طفل فلسطيني ، وبحسب البيان فإن أكثر من نصف الانتهاكات، التي تم التحقق منها، شملت الذخيرة الحية، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، التي أطلقتها قوات الاحتلال على المدارس أو بالقرب منها، مما أثر على التعلم أو إصابة الطلاب ، مؤكدا ضرورة احترام المدارس باعتبارها أماكن للتعلم والسلامة والاستقرار.
وفي السياق قالت وزارة التربية الفلسطينية إن «حرب الاحتلال الإسرائيلي» على المدارس الفلسطينية والمؤسسات التعليمية قاطبة باتت تستعر بسبب تواصل تحريض الاحتلال ، وشددت على أن هذه الانتهاكات الصارخة تتطلب متابعة وردا ملائما من المؤسسات الدولية.
وجددت الدعوة لكل الأحرار في العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية لتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الانتهاكات المخالفة لكافة المواثيق والشرائع الدولية التي تجرم الاعتداء على المؤسسات التربوية والتعليم برمته ، مؤكدة أنها أطلعت المسؤولين الدوليين على هذه الانتهاكات، وأنها تتابع سبل وضع حد لهذه الجرائم على كافة المستويات.
ميدانيا اصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق، أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، كما جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي اعتقلت 11 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899