تحرير إدلب المرتقب إسفين في نعش الأوهام الاستعمارية..أميركا تسوق لأكذوبة انسحابها.. وقواعد إرهابها تفضح خبث غاياتها
بات واضحاً للجميع ان الانسحاب الاميركي ليست إلاّ حيلة من حيل واشنطن المعهودة في ظل بقاء قواتها الغازية في قواعدها العسكرية الاحتلالية ومواقعها المنتشرة في التنف وغيرها من المناطق ونيتها المبيتة لايهام المجتمع الدولي بانها انسحبت عبر اعادة انتشار قواتها في العراق تحت غايات استهداف الاراضي السورية ، لتتكشف جرائم داعش في الميدان السوري في ظل صمت دولي مطبق ، ويعود ارهابيو الخوذ البيضاء للعزف على اسطوانة الكيميائي المشروخة التي باتت من الماضي مع تكشف المزيد من افتراءاتهم واستمرار الجيش العربي السوري بعملياته العسكرية التي ستقلب كل احلام واطماع اعداء سورية الى مجرد اوهام.
في اطار تسليط الضوء على نيات واشنطن الخبيثة في سورية ذكرت مصادر مطلعة ان الخطة الأمريكية للانسحاب من سورية، خضعت مؤخرا لتطورات تمثلت في الاعتماد على قواعد عسكرية داخل الأراضي العراقية لمتابعة ما سمي بالتطورات في سورية، ما يعني أن الانسحاب تحول إلى مجرد إعادة انتشار.
واشارت المصادرالى ان خطة الانسحاب الأمريكي من سورية عسكريا، ما زالت مجرد إعلان دعائي، وعلى الأرض ما زالت القوات الأمريكية المحتلة تحتفظ بمواقعها المعروفة في منطقة التنف قرب الحدود مع العراق.
وبينت المصادر ان روسيا اعربت عن املها ان لا يكون لاستمرار تواجد القوات الأمريكية في العراق أية أهداف جيوسياسية في المنطقة.
وبينت المصادر ان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب قوات بلاده المحتلة من سورية مؤخرا، أثار عاصفة من الجدل أصابت العراق إذ سيتحول هذا البلد بحسب المصادر إلى منصة للعمليات الأمريكية الامر الذي يرفضه العراق جملة وتفصيلاً .
بعض الخبراء والمحللين السياسيين استبعدوا ان يكون هناك انسحاب اميركي وشيك من الاراضي السورية التي دخلتها دون اي مسوّغ قانوني وبحجة محاربة «داعش». واشاروا الى ان الولايات المتحدة لم تؤسس 17 قاعدة في سورية لكي تنسحب منها ولذلك يستبعدون انسحاب القوات الأميركية فعليا من سورية، لافتين الى أن الأميركيين لم يسبق أن غادروا طواعية مناطق سيطروا عليها، وها هم قد بنوا في سورية 17 قاعدة وبدؤوا بنشر نقاط مراقبة على الحدود التركية السورية.
وفي هذا الاطار أكد مصدر في ما يسمى «مجلس سوريا الديمقراطية» انه لا توجد أي دلائل على انسحاب واشنطن من سورية التي زعمت بانها ستوفر الحماية لميليشيا قسد المنضوية تحت العباءة الاميركية بعد انسحاب القوات الأمريكية المزعوم من سورية ، وأنها على تواصل مع السلطات التركية في هذا الشأن.
ومع توالي حقائق تسويق واشنطن لاكذوبة انسحابها من سورية دعت روسيا الولايات المتحدة لسحب قواتها من منظقة التنف بأسرع ما يمكن وتسليمها للدولة السورية.
ووجهت روسيا الانتباه إلى محنة سكان مخيم الركبان النازحين داخلياً والذي يقبعون داخل منطقة يبلغ طولها 55 كيلومتراً ، محملة المسؤولية عن الوضع المأساوي في المخيم الى الولايات المتحدة، التي تحتل هذه المنطقة بطريقة غير قانونية وتنشر قاعدتها العسكرية هناك، وتقوم بتنظيم دعم مادي وتقني بانتظام، في حين أنها لا تسهم في إيصال الغذاء والدواء لسكان المخيم.
من جهة اخرى أعربت روسيا عن قلقها لعدم تخلي الإرهابيين عن محاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
واشارت روسيا الى ورود تقارير عن محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سورية ، ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن مجموعة من ارهابيي «الخوذ البيضاء» زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات.
ومع اقتراب معركة تحرير ادلب اكد مراقبون انه مهما عظمت قوة الجماعات الإرهابية ينقصها الكثير لمجابهة قوة وعزيمة واصرار الجيش العربي السوري على تحرير الارض السورية هذا ما أكدته الثماني سنوات السابقة بعد مئات المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري وانتصر فيها.
وحسب المراقبين فان من قضى على تنظيم داعش والإرهابيين في ريف دمشق وحمص وحماة ودرعا والقنيطرة ودير الزور وحلب وغيرها لن يوقفه إرهابيو إدلب.
ووفقاً للمراقبين فإن الجيش العربي السوري يحضر لمعركة إدلب بكل اقتدار مستعدا لكل الاحتمالات مع العلم بأن كافة التحضيرات العسكرية واللوجستية على أكمل وجه ولا ينتظر القادة الميدانيون سوى أمر التحرك لتطهير إدلب ومحيطها، ومن المتوقع حسب المراقبين أن تتهيأ جميع الظروف اللازمة للمعركة في منتصف الربيع القادم.
ولفت المراقبون الى انه لن يستقر الوضع في إدلب وريف حلب وحماة الشمالي حتى يطهرها الجيش العربي السوري ويخرج أهلها من تحت سوط الارهابيين وينتشر الأمن والاستقرار.
وفي سياق الاشارة الى قرب نهاية احلام اردوغان في الشمال نوه محللون الى انه بعد الصولات والجولات التي قام بها اردوغان مهدداً ومتوعداً بإقامة منطقة عازلة في شمال سورية، يبدو أن رئيس النظام التركي ببدأ يتحسس رأس خيباته فمن كان يسمع أردوغان خلال السنوات الثماني الماضية، ومن سمعه خلال السنة الأخيرة، كان يعتقد أن الرجل لن يكل ولن يمل حتى يعيد احتلال شمال سورية على طول الحدود من حلب إلى ادلب. ويبدو اليوم، أن ما جرى على أردوغان في الشمال السوري، يشبه ما جرى على الكيان الاسرائيلي ونتنياهو في الجنوب السوري، ألا وهو نهاية الأحلام التوسعية.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899