ضمن اطار تبادل المنح الثقافية بين الدول تتضاءل الفرص لذوي المعدلات التي تقل عن 70 بالمئة وتقف أحيانا اجزاء من العلامة عائقا أمام تقدم الطلبة لهذه المنحة او تلك ،لكن لا تشترط كل المنح شرط المعدل بل تجد في رسالة الدافع او رسالة التوصية ومؤهلات الطالب الاجتماعية والتطوعية اضافة الى المؤهل العلمي معيارا لقبوله في المنحة او لا.
معاناة أسرية
بعض أهالي الطلاب يرون ان اولادهم يبذلون جهودا كبيرة في عمليات البحث عن فرص قبول جامعي والحصول على منح دراسية مجانية في جامعات الدول المختلفة بعد حصولهم على شهادات دولية باللغة الانكليزية ومؤهلات ترفع من نقاط قوة ال cv الخاص بهم .
ويرى الاهل أيضا :أن أولادهم يرفعون من درجة التأهب القصوى في البيت من خلال ضغط أكبر على نفقات الاسرة كرسوم جوازات سفر،وعلى تكاليف اضافية للتنقل والسفر بين المحافظات والاستعانة بترجمان محلف و..وما الى ذلك بغية ارضاء أولادهم الطموحين لنيل شهادات عليا من دول أخرى ،بينما يعترض ذوو طلبة آخرون على مبدأ إكمال الدراسة في الخارج حتى لو كانت بمنحة مجانية.
يقول أحد الطلبة الذي تقدم لأكثر من منحة الى دول كثيرة لكن لم ينل الموافقة :إنه أصيب بالاكتئاب والحزن لعدم قبوله في البداية لكنه مصر على التقدم مرة أخرى لأنه يصقل خبراته في كل مرة ويرى انه يستطيع تقديم الافضل .
الأمل في القادم
لم تكن المنح الدراسية شيئا جديدا على مجتمعنا وطلبتنا لكنها أصبحت اليوم أكثر انتشارا واتساعا بسبب الفضاء المفتوح على كل بقعة في الارض وهي خطوة باتجاه تحسين مستوى دراسة الطالب من جامعات مشهود لها بالتفوق وتخريج طلبة سيعودون الى وطنهم ليقدموا له علمهم حتى لو طال الزمن بهم في بلاد بعيدة .
أيدا المولي
التاريخ: الاثنين 4-2-2019
الرقم: 16901