كاللص الذي يناظر بالطهارة والأمانة

مجرمون وإن تلحفوا ببراقع إنسانية..
أو كالقاتل الذي يناظر بالرحمة، ويتلبس ثوب الملائكة، ويحاجج فيما يجوز وما لا يجوز وهو من كل ذلك براء.. هو حال التحالف الأمريكي المزعوم الذي فتش في صناديق أكاذيبه المفضوحة، فلم يجد مسوغاً للعدوان الهمجي الذي شنه على أحد مواقعنا العسكرية في دير الزور، إلا بالقول إنه كان من باب ما سماه (الدفاع عن النفس)!!.
وهنا لنا أن نسأل هذا التحالف، وتحديداً المتحدث باسمه المدعو شون ريان عن أي دفاع يتحدث؟!، ووجود قواته أصلاً غير شرعي على أراضينا، وإنما قوات غازية محتلة، بل إنه وبحسب التقارير الاستخباراتية، وعدسات الكاميرات الإعلامية، فإن جنرالات الحرب الأمريكيين هم من يدرب الإرهابيين الدواعش، ويحميهم في قواعد ومحميات الاحتلال التابعة له، دون أن ننسى طبعاً أنه من كان ينقذهم على الدوام بمروحياته العسكرية، التي لا تستهدف بعدوانها إلا السوريين الآمنين وبناهم التحتية، أما الإرهابيون من دواعش ونصرة ومستنسخات الإرهاب التكفيري الأخرى، فهي لم تكن يوماً هدفاً لذاك التحالف لا من قريب ولا من بعيد، وإن وجد فيها شماعة ليبرر بقاءه على أراضينا!.
ولكننا لا نستغرب ترهات ذاك التحالف المسخ، فهي تنسجم بشكل أو بآخر مع بدع ترامب وتلوناته، فهو إن كان يجدد مزاعمه عن انسحاب قواته المحتلة، إلا أنه سرعان ما يعزف على وتر عودة هذه القوات بسرعة فائقة، ليترك القابع في المكتب البيضاوي الباب موارباً، فيبقى الحال على ما هو عليه، أي أننا نسمع صخباً وضجيجاً حول انسحاب مفترض، دون أن نلمس ذلك ميدانياً.
ما يدور في الكواليس البنتاغونية من أحابيل تحاك ضد سورية لا يمكن فصلها على الإطلاق، بما يعتمل على الساحة الأعرابية، وأيضاً الأردوغانية، ففي الشمال يخرق الإرهابيون اتفاق (منطقة خفض التصعيد)، كما أنهم يستقدمون المزيد من التعزيزات إلى نقاط قريبة من القرى والبلدات الآمنة التي يحميها جيشنا هناك، أما إرهابيو النصرة فهم يعدون العدة لمسرحية كيماوية بريف إدلب الجنوبي، بالتعاون مع عناصر ما يسمى (الخوذ البيضاء) وخبراء أوروبيين، وكل ذلك يجري وكأن مجلس الأمن في مجرة أخرى، أو كأننا نحن السوريين ننتمي إلى كوكب آخر، ولكنه ليس كوكب الأرض، فكل هذه المؤامرات وتفخيخ المسارات السياسية والميدانية للمماطلة في تسوية الأزمة يبدو أنها لا تعني مجلس الأمن أبداً، فهو لم يجتمع يوماً لينصف السوريين، ويحاسب قتلتهم الغربيين والخليجيين المتصهينين!.
ولكن مهما تآمر علينا الغرب الاستعماري فإنه لن يحصد إلا الخيبة، وعلى الباغي ستدور الدوائر، وإن طال الزمن.

ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة