ساعة زمن

 

كل ساعة تستهلك في التخطيط توفر ثلاث أو أربع ساعات في التنفيذ، تلك المقولة لم تأت عن عبث، وخاصة في الظروف الاستثنائية التي تتطلب إدارة ذكية لتخطي العقبات وإيجاد الحلول الناجعة للتعاطي مع أي مسألة، كيف وإذا كانت اقتصادية تتعلق بالوضع المعيشي الحالي نتيجة الحصار والعقوبات التي فرضت على سورية بعد الانتصارات العسكرية على امتداد الوطن.
في أزمنة الحروب تتداخل الاختصاصات بين الأجهزة الحكومية، وتداخل تلك الاختصاصات لا يعني الفوضى، بقدر ما يعني أن تتكاتف جهود الجميع وخبرات الهيئات والمؤسسات للانتقال إلى الدور العملي بعيداً عن التنظير الذي لا يغني ولا يسمن من جوع.
هذا يفرض اتباع آلية جديدة لصياغة أي قرار اقتصادي من خلال التشاركية مع المواطن أولاً بحيث ينعكس بصورة إيجابية عليه خاصة وأننا على مفترق مرحلة اقتصادية مهمة بدأت تظهر مؤشراتها من خلال البدء الفعلي بإعادة الإعمار للعديد من المناطق التي تدمرت جراء الحرب الإرهابية.
وهنا نسأل ما القرارات الاقتصادية الواجب اتخاذها خلال المرحلة القادمة وهل نحتاج لخطط محددة بفترة زمنية معينة أم أن طبيعة الظروف الراهنة والمقبلة تستدعي العمل بخطط إسعافية سريعة، قد يقول أحدهم إن القرارات الاقتصادية للمرحلة القادمة يجب أن تكون استكمالاً للقرارات السابقة رغم عدم تنفيذ الكثير منها.
وضع سلم الأولويات والحاجات يحتاج من صانع القرار الاقتصادي فهماً واضحاً ودراية تامة لجدوى أي قرار ومن هو المستفيد منه وإمكانية تطبيقه مع مشاركة المستويات الإدارية الدنيا بالقرار كونها هي من سينفذ القرار بمعنى التشاركية على مختلف المستويات بما يلبي المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى لا العودة إلى مرحلة الصفر.
المتابع لمجمل القرارات الاقتصادية خلال فترة الأزمة ولوقت ليس بالبعيد يرى أن البعض منها جاءت تجريبية ومرتجلة لذلك كانت انعكاساتها سلبية على المواطن وعلى الوضع الاقتصادي الراهن ولم تحقق الهدف الذي رسمت لأجله بل على العكس لم تبحث في جذور أي مشكلة وإيجاد خطط بديلة لها، لذلك فإن كل ما نحتاجه في الأزمات إدارة استثنائية على حجم الأزمة الراهنة وخلق قوانين مرنة بعيداً عن النمطية المتبعة في الأوقات العادية.
ميساء العلي

 

التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا