تكامل أدوار.. أم دبكة عميان..!!

 

كثرت الأحاديث مؤخراً عن (الحمضيات)… ومشكلاتها (المكرورة) سنوياً حول تسويقها وضرورة تحديد أسعار تأشيرية حتى لا يقع الفلاح ضحية التلاعب المبرمج من قبل التجار.
فالمتابع لسعر (الحمضيات) في السوق يدرك دون عناء أن هناك تفاوتاً (ملحوظا) بين السعر الذي يستجره التاجر من الفلاح… وبين السعر الذي يباع للمواطن… وفي أحيان كثيرة يصل الفرق إلى (الضعفين)…!!
إذن هناك (حلقة) مفقودة… وبات من الضرورة بمكان البحث الجدي لحلها… فالمظلوم هنا هو الفلاح المنتج والمواطن (المستهلك)… أما الرابح الأكبر فهو التاجر الذي يتحكم بالسوق…!!
وبالعودة إلى إجراءات الحكومة (الملحة) لإيجاد حلول جذرية لمشكلة تسويق الحمضيات نلاحظ أنها (أي الحكومة) أعطت اهتماماً كبيراً لهذا الموضوع من خلال التوجيه عبر عشرات الاجتماعات النوعية لضرورة التسويق داخلياً وإيجاد منافذ (تصديرية)…
وخصصت مبالغ مالية لدعم (الحمضيات) عبر السورية للتجارة، حيث قامت باستجرار كمية بسعر أعلى من السوق وطرحها في صالاتها مع تحمل الخسائر (الممكنة) لكن يجب أن يدرك (المعنيون) أن السورية للتجارة ليست وحدها التي يجب أن تتصدى لهذه المهمة… بل يجب أن يكون هناك (تكامل) في الأدوار… خاصة وأن إنتاج سورية من الحمضيات يتجاوز مليون طن سنوياً… وأعتقد من الإجحاف (الاعتقاد) أن السورية للتجارة قادرة لوحدها على تسويق هذه الكمية في الداخل…
الحكومة تدرك ذلك جيداً… لذلك دعت إلى العمل عبر ثلاثة طرق رئيسية أولها إيجاد منافذ تصديرية بالتعاون مع اتحاد المصدرين وبعض التجار… وثانيها التسويق الداخلي… وثالثها إقامة معامل عصائر…
المتابع للموضوع يدرك أن التصدير في حدوده الدنيا… وإقامة معامل العصائر ما زالت في طور الدراسة والبحث… أما التسويق الداخلي فلا يمكن أن يفي بالغرض بسبب كثرة الإنتاج وعدم استيعاب السوق الداخلية له…
إذن الحلول المذكورة يجب أن تسير بشكل متوافق لتحقيق الهدف وبالتالي نحصل على نتيجة إيجابية وإغلاق هذا الملف الذي (أرق) الحكومة…
فالحمضيات (منتج) استراتيجي ويستحق أن تكون الإجراءات أكثر جدية وسرعة… لا أن تسير (كالسلحفاة)… وبالنهاية البحث عن كبش فداء… وتحميله المسؤولية… فالكل مسؤول… وعندما ندرك ذلك نحصل على (القيمة المضافة) عبر تكامل الأدوار… وإلا ستبقى (دبكة العميان) هي السائدة…!!
شعبان أحمد

 

التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة