أطول الإضرابات في التاريخ.. نُقش على جبين حرمون… الإضراب الكبير في الجولان.. الهوية السورية تُسقط قرار الضم.. فهل تسمع إسرائيل صدى الذكرى في وارسو؟!

 

لدينا علاقات جيدة علنية وسرية مع كل العرب باستثناء سورية.. هو أول التصريحات التي أطلقها نتنياهو في طريقة الى مؤتمر وارسو الذي ينعقد مصادفة مع الذكرى السنوية للإضراب العام في الجولان المحتل.. هناك في وراسو يتشكل اليوم ائتلاف من ستين دولة مهمته الوقوف في وجه المقاومة في المنطقة.. هذه المقاومة التي شكلت دمشق نواتها سياسياً وعسكرياً واشتد عودها بعد حرب تشرين التحريرية حين لقنت سورية اسرائيل درساً لا يبدو أنها قادرة حتى اللحظة على نسيانه.. لذلك تحوم اسرائيل حول كل المؤتمرات وتسعى الى مزيد من الخراب والتخريب في المنطقة والحشد ضد ايران وسورية والمقاومة الفلسطينية واللبنانية. أيضا فهذا المحور المدعوم دوليا من موسكو بات هاجسها خاصة أن سورية تعافت من الإرهاب رغم كل ما دعمت به اسرائيل الارهابيين وتحديداً جبهة النصرة الإرهابية. ومن منا لا يذكر صورة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو وهو «يطمئن» على جرحاها وهو وحكومته الذين بقروا بطون النساء ونكلوا بكل عربي فلسطيني وسوري من حرب 48 حتى هذه اللحظة خاصة أن الارهابيين كانوا جنود نتياهو في سورية خلال عمر الأزمة التي امتدت 8 سنوات.
37 عاماً والاضراب الكبير في الجولان الذي شل يد الهمجية الصهيونية هو رمز المقاومة في الجولان وهو اليوم ثقافة الجولانيين السوريين الأصلاء في أي اعتداء صهيوني سواء كان عسكرياً أم عن طريق فرض الوثائق الاسرائيلية لترسيخ الاحتلال.
ويبدو أن السوريين قد باتوا الأكثر خبرة على مواجهة اسرائيل ولي ذراعها الذي يدعمه بعض العرب وخاصة الخليج، لذلك نجد عدوانها يتكرر على الآراضي السورية كي تثبت أنها قوية.. ولكن ملامح التصريحات الخارجة من «تل أبيب» كل يوم تشير على حالة الارتباك التي انتابت الكيان خاصة بعد سيطرة الجيش العربي السوري على المناطق التي دخلها الارهاب في جنوب البلاد.. هناك سقط نتنياهو في مشروع «الجيرة الحسنة» الذي بنى على أساسه حلم أن يهديه الإرهابيون الجولان على طبق من تنازل…. فاندحرت «جبهة النصرة» وخسرت اسرائيل وزاد من حسرتها أن سورية التي راهنت «تل أبيب» على سقوطها لم تسقط فقط أسطورة الجندي الاسرائيلي الذي لا يقهر عام 1937 بل مزقت مشروع الشرق الأوسط الجديد وصفقة القرن.. فباتت أسرائيل تبحث مع «وحيد القرن» الأميركي دونالد ترامب في وارسو عن ما يعيد ماء الوجه الغربي والاسرائيلي الذي انسكب مع فرار البغدادي وخيم «الخلافة» من سورية.. وبعد كل هذا هناك من يقول إن الجامعة العربية مترددة في عودة سورية.. سورية العروبة لم تبرح مكانها ولا مكانتها ولاصمودها.. بل هم بعض العرب وقد انسكبوا في أحضان نتنياهو.. عرب وباعوا روحهم!!
عزة شتيوي

التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة