ترامب يزيد حالة الانقسام بالتفافه على القوانين الأميركية.. «النواب»: سندافع عن سلطة الكونغرس.. ولن نسمح بتمزيق الدستور
لم تتوقف سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند حد المماحكات مع باقي مفاصل الإدارة الأميركية ، وإنما تجاوزت سياساته عتبة المحاذير الأميركية بتعمده إضرام النار في الدستور الأميركي نفسه عبر الالتفاف على قوانينه من أجل تنفيذ وعود انتخابية، الأمر الذي أثار موجة سخط داخل الإدارة الأميركية، مع إعلانه حالة الطوارئ من أجل إقامة جداره العنصري مع المكسيك.
رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تعهدت بهذا الصدد بالدفاع عن سلطة الكونغرس قضائيا لمنع ترامب من تمزيق الدستور بعد أن أعلن حالة طوارئ على الحدود مع المكسيك.
وجاء في بيان مشترك صدر عن رئيسة مجلس النواب بيلوسي، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، ونشر على الموقع الإلكتروني لبيلوسي، أن إعلان الرئيس غير القانوني بشأن أزمة غير موجودة أصلا يلحق ضررا كبيرا بالدستور الأميركي ويجعل أمريكا أقل أمنا، ويسرق من الأموال التي يحتاج إليها قطاع الدفاع.
واعتبر شومر وبيلوسي أن إعلان ترامب حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك يمثل استيلاء على السلطة من قبل الرئيس المصاب بخيبة أمل والذي خرج عن نطاق القانون في محاولة للحصول على ما فشل في تحقيقه عبر العملية التشريعية الدستورية.
وأكد المشرعان أن تصرفات الرئيس تنتهك سلطة الكونغرس الحصرية التي كرسها مؤسسو الولايات المتحدة في الدستور، وتعهدا بأن يدافع الكونغرس عن سلطاته الدستورية في المحاكم وأمام الرأي العام بكل الوسائل القانونية المتاحة، لمواجهة قرار ترامب.
ودعا شومر وبيلوسي النواب الجمهوريين إلى الدفاع عن الدستور ونظام الضوابط والتوازنات، المعمول به في البلاد، وأضافا في ختام البيان أن الرئيس ليس فوق القانون، والكونغرس لن يسمح له بتمزيق الدستور.
بدورها رفعت منظمة بوبلك سيتزن دعوى قضائية ضد ترامب، نيابة عن ملاك الأراضي في ولاية تكساس التي ينوي الرئيس الأمريكي بناء جدار حدودي فيها.
وتم رفع الدعوى القضائية بعد قرار ترامب، فرض حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك والتي يمكن أن تسرّع بناء الجدار.
ورفعت المنظمة وهي مؤسسة غير تجارية تعمل في مجال حماية حقوق المستهلك، الدعوى نيابة عن شركة» فرونترا أود بون» وثلاثة من ملاك الأراضي، الذين أبلغتهم الحكومة الأمريكية بنيتها تشييد الجدار على أراضيهم، في حال حصولها على التمويل لعام 2019.
وتطالب الدعوى، بالاعتراف بأن ترامب قد تجاوز صلاحياته الدستورية وصلاحياته بموجب قانون حالة الطوارئ، وكذلك الاعتراف بأن إعلان حالة الطوارئ يتناقض مع مبدأ الفصل بين السلطات، والذي يعتبر من صميم دستور البلاد.
في هذه الأثناء اعتقلت شرطة مدينة نيويورك عددا من المحتجين الرافضين لتوقيع ترامب على قانون حالة الطوارئ الوطنية المتعلق بالحدود مع المكسيك.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن الشرطة لم تكشف عن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة أمام فندق يحمل اسم ترامب، ويظهر في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، عددا من المتظاهرين مقيدي الأيدي وتقتادهم الشرطة إلى سياراتها.
وأفاد المصدر نفسه، بأنه من المحتمل أن يتم توجيه اتهامات للمتظاهرين المعتقلين بارتكاب سلوك مخالف للقانون وعرقلة حركة المرور.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 17-2-2019
رقم العدد : 16911