لأول مرة .. توزيع 1000 منحة مجانية لدرعا و1500 في دير الزور… الزراعات الأسرية: 3 مليارات موزعة على 3 سنوات لاستهداف 45 ألف أسرة ريفية
كشفت مديرة المرأة الريفية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتورة رائدة أيوب في حديث خاص للثورة أن النجاح الكبير الذي حققه المشروع الوطني للزراعات الأسرية لجهة أهدافه الاقتصادية والاجتماعية تحديداً، انعكس وبشكل إيجابي على الأسر الريفية المستهدفة ولاسيما من ناحية تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الشتوية والصيفية التي تم زراعتها على مساحات واسعة جداً، ما كان له وقعه الإيجابي على دخل هذه الأسر وتحسين ظروفها المعيشية والاقتصادية بشكل كبير.
وأكدت أن هذه الأسباب مجتمعة هي التي دفعت الحكومة إلى توسيع مروحة هذا المشروع ورصد ميزانيات إضافية وصلت إلى ثلاثة مليارات ليرة سورية تم توزيعها بالتساوي «مليار ـ مليار ..» على مدار ثلاث سنوات «2019 ـ 2020 ـ 2021» لاستهداف قرى و45 ألف أسرة جديدة بمعدل 15 ألف أسرة سنوياً.
أيوب اعتبرت المشروع الوطني للزراعات الأسرية من أنجح التجارب التي نفذتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بدعم كبير من الحكومة، والسبب هو آلية الربط التي اعتمادها حيث تم ربط هذا المشروع بسلسلة من المشاريع التنموية الأخرى، فالمشروع الذي شكل جرعة دعم كبيرة في المرحلة الإنتاجية تم ربط بمشروع آخر ألا وهو مشروع التصنيع الزراعي وهو مشروع خاص بالتصنيع الغذائي المنزلي الذي رصد له الحكومة أيضاً مليار ليرة سورية على شكل قروض مدعومة الفائدة «تتحمل الدولة جزءاً كبيراً منها»، أما قيمة هذا القرض فتصل إلى مليون ليرة يكفي لتأسيس وحدة تصنيع غذائي منزلي تشكل قيمة مضافة جديدة لمنتجات الزراعة الأسرية من خلال تصنيع هذا المنتج، ولاكتمال عقد الدعم للمرحلة الإنتاجية والتصنيعية ـ بينت أيوب ـ أنه تم ربط مشروع التصنيع بمشروع ثالث ألا وهو مشروع إحداث أسواق وصالات لبيع منتجات النساء الريفيات في المحافظات والذي تم تخصيصه بمبلغ 950 مليون ليرة سورية، أما باكورة هذا المشروع فتتمثل بإقامة صالة للبيع المباشر لمنتجات المرأة الريفية في محافظة اللاذقية، سيتبعها خلال العام الحالي إحداث صالات بيع في محافظات السويداء وحمص والقنيطرة وحماة وحلب.
وأوضحت أيوب أن الحكومة وفي خطوة باتجاه تأطير عمل هذه المنظومة المتكاملة في سلسلة مشاريع النساء الريفيات بمرحلة الإنتاج والتصنيع والتسويق، أصدر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي قراراً بإحداث السجل الوطني لتسجيل مشاريع النساء الريفيات الذي سيكون الإطار القانوني الذي سيساعد على تنظيم هذا القطاع.
وأشارت إلى أن خلال المرحلة الأولى من هذا المشروع تم استهداف 17 ألفاً و360 مستفيداً بشبكات ري وحزمة متنوعة من بذار المحاصيل الشتوية والصيفية، حيث تم خلال شهر آذار من عام 2018 زراعة الموسم الصيفي « بندورة ـ خيار ـ كوسا ـ باذنجان» وخلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول من العام نفسه تم زراعة باقي المنحة المجانية وهي عبارة عن بذار شتوية « فول ـ بازلاء ـ سبانخ ـ فجل» في محافظات ريف دمشق والسويداء واللاذقية وطرطوس والقنيطرة وحماة وحلب ومنطقة الغاب، مبينة أن نتائج عملية متابعة الزراعة الشتوية كانت ممتازة تراوحت بين 100 % في محافظة حمص وحماة و96 % في طرطوس وحلب و95 % في اللاذقية و93 % في القنيطرة منوهة بأن عدم اكتمال نسب التنفيذ في بعض المحافظات «التي تقل عن 100 %» يعود إلى تعرض بعض القرى المستهدفة من المشروع إلى موجات صقيع وثلوج، ما أدى إلى تأخير الزراعة فيها تماماً كما حدث في محافظة السويداء 75 % وريف دمشق 95 %.
أما بالنسبة لحالة المحاصيل فهي جيدة جداً بالنسبة للفول والبازلاء وهما في طور الانبات أما السبانج والفجل فهما في طور الإنتاج، وهذا كله دليل على توطين الزراعة الريفية في القرى المستهدفة من المشروع، أما مؤشر نسب التنفيذ فهو بارتفاع مطرد.
وبالنسبة للمرحلة الثانية من المشروع فقد تم خلالها توزيع 15 ألف منحة مجانية على 15 ألف أسرة ريفية شملت شبكة ري حديث وحزمة من بذار المحاصيل الصيفية والشتوية في القرى التي سبق أن تم استهدافها إضافة إلى قرى جديدة في محافظتي درعا ودير الزور اللتي تم تخصيصهما ولأول مرة بالمشروع حيث بلغت حصة درعا 1000 مستفيد ودير الزور 1500 مستفيد، ليرتفع بالتالي عدد المحافظات المشملة في مظلة هذا المشروع إلى 11 محافظة، أما إجمالي عدد الأسرة المستهدفة فوصل إلى 32 ألفاً و360 أسرة، كاشفة أن الوفورات المالية التي حققتها الوزارة خلال تنفيذها للمشروع سيتيح لها الإعلان عن الربع النظامي المحلق بالعقد الذي يشمل شبكات ري وبذار محاصيل صيفية وشتوية، حيث من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين مع نهاية شهر آذار القادم إلى 40 ألف مستفيد.
الثورة – خاص
التاريخ: الأثنين 18-2-2019
رقم العدد : 16912