البرلمان يشكك باحتمال وجود تلاعب بنتائج الاستفتاء.. استقالة 7 نواب من «العمال البريطاني» بسبب «بريكست»
مع استمرار الأزمة السياسية التي تعصف بالمملكة المتحدة على خلفية اتفاق «بريكست» يستمر الجدل والانقسام بين البريطانيين وسط ضبابية تلف الأجواء خاصة مع حالة الفوضى والاضطراب التي تتخبط بها البلاد في ظل الخلافات العميقة التي تعصف بالحكومة والبرلمان في آن معا, والتي انتقلت إلى أعضاء الحزب الواحد, فبعد «المحافظين» ها هي الخلافات تضرب حزب «العمال» الذي يعد أكبر حزب معارض في البلاد , وأدت إلى استقالة 7 من نوابه احتجاجا على وقوف قيادة الحزب مكتوفة الأيدي أمام خطة الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي وأمور أخرى, في الوقت الذي بدأت فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي حملة دبلوماسية لمحاولة إنقاذ «اتفاقها», وسط أنباء عن احتمال وجود تلاعب خلال التصويت في البرلمان على استفتاء «بريكست», ومطالبتها بفتح تحقيق بهذا الخصوص.
حيث أعلن سبعة نواب من حزب العمال البريطاني استقالتهم من أكبر حزب معارض في البلاد على خلفية اتفاق البريكست.
وكان أعضاء من الحزب قد حذروا الأسبوع الماضي زعيمهم جيريمي كوربين بأنه سيواجه 10 استقالات من نوابه في البرلمان ما لم يلق الحزب بثقله خلف محاولة جديدة لإجبار ماي على تقديم خطتها للبريكست للاستفتاء في ظرف أسبوعين.
ووفق / ا ف ب / فقد جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي قالت البرلمانية لوسيانا بيرغر إن النواب المستقيلين سيشكلون كتلة خاصة بهم في البرلمان.
يذكر أن المستقيلون السبعة ليسوا سوى جزء صغير من نواب الحزب البالغ عددهم 256 ، لكن هذه أكبر حركة انشقاق في الحزب منذ استقالة أربعة أعضاء بارزين عام 1981 لتشكيل الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
إلى ذلك طالبت لجنة في مجلس العموم البريطاني رئيسة الوزراء تيريزا ماي بفتح تحقيق مستقل في احتمال حدوث تلاعب بآراء الناخبين خلال عملية التصويت على /بريكست/.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن تقريرا أصدرته لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم حذر من انتهاك مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي للقوانين وتأثيرهم على نتيجة استفتاء بريكست والتلاعب بآراء الناخبين, منتقدا ماي للإخفاق في التحقيق بتأثير هذه الممارسات على نتيجة الاستفتاء.
وفتحت اللجنة البريطانية لمكافحة الجريمة تحقيقا منفصلا في أدلة تخص ارتكاب مخالفات جنائية متعددة من جانب حملة /اتركوا الاتحاد الأوروبي/ المؤيدة للانسحاب من الاتحاد وممولها رجل الأعمال آرون بانكس.
وسبق أن خسرت ماي تصويتا في مجلس العموم على استراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي إثر امتناع عدد من أعضاء حزبها عن التصويت حولها , الأمر الذي من شأنه أن يضعف موقفها التفاوضي مع التكتل البرلماني لإدخال تعديلات على الاتفاق.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913