الاستعمار الغربي يستثمر بالحرب على اليمن… ترامب منخرط بمعاناة اليمنيين.. فهل يكف «الشيوخ» يد إجرامه؟

 

 

بينما تنتظر الموانئ اليمنية تحريرها من براثن تحالف العدوان الوحشي والعمل على فتح الطرق الرئيسية التي تربط الحديدة بصنعاء وتعز لإعادة النبض الاقتصادي للشعب اليمني وكف يد النظام السعودي المجرم عنها وإنهاء الحصار الذي أودى بحياة الآلاف من اليمنيين يعقد مجلس الأمن الدولي جلسته بحضور مبعوث الأمم المتحدة لليمن «مارتن غريفيث» الذي يجب أن يدلي بإحاطة كاملة عن الوضع العام لليمن والتي تعد هي الأولى له بعد صدور قرار دولي من الأمم المتحدة يفترض أنه كان داعماً لاتفاق استوكهولم في الشهر الماضي.
وفي تفاصيل المشهد اليمني تتكرر الوعود على ألسنة أدوات الغرب الاستعماري والتي لم تأت إلا بالعرقلات والتأخير في تنفيذ اتفاق السويد متعمدة تضييع فرص الحل السلمي الذي يصب في الصالح اليمني فيما يستمر الوضع الإنساني في التدهور مع اقتراب الحرب من عامها الخامس وبات ملحوظا في كل المحافظات اليمنية ما يعانيه اليمنيون من مجاعة ضحيتها اليومية مئات من الاطفال والنساء، ترافق ذلك مع غياب المساعدات الانسانية جراء حصار الموانئ اليمنية من قبل تحالف العدوان أيضا بسبب التلاعب بتلك المساعدات ومنع وصولها من قبل متزعمي الإرهاب.
لذلك يرى محللون أن العمل على وقف اطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على اليمن جزء أساسي لمعالجة الأزمة الإنسانية فهذه الحرب شنت على الشعب اليمني لتحقيق مطامع الغرب الاستعماري فكل يشد البساط الى صوبه متخطياً بذلك كل الادعاءات التي يتم الترويج لها بزعم انهاء الفعل الاجرامي لآل سعود بسفك الدم اليمني إلا نظريتهم المعتمدة من قبل تجار الحرب الوحشية على اليمن « كلما طالت الحرب زاد الربح».
ليبقى باب التساؤلات اليمنية مفتوحاً على مصراعيه ما يمكن أن يحققه «الديمقراطيون» في الكونغرس الأميركي الرافضون لدعم أميركا للنظام السعودي في حرب اليمن في الأسابيع المقبلة عندما يناقش ما يسمى مجلس الشيوخ التشريعات التي مررها مجلس النواب الاميركي بشأن الدعم، علماً أن مجلس الشيوخ لا يملك سوى أدوات قليلة لإيقاف القرار الذي يحتاج إلى أغلبية بسيطة للتصويت عليه وتمريره، وفي حال نفذ «دونالد ترامب» تهديده باستخدام حق النقض ضد القرار فإنه سيعتبر من وجهة نظر «الكونغرس الأميركي أنه معيب ويعد دليلاً واضحاً يدين واشنطن كشريك في الحرب الشرسة على اليمن ويضر بالمصلحة الاميركية مستقبلاً بما يتعلق باتفاقيات ما يسمى «التعاون الدفاعي».
فيما يؤكد محللون أنه حتى لو حدث تغيير بالموقف الأميركي الداعي إلى دعم النظام السعودي في الحرب على اليمن وادعى وقف القتال والعودة إلى المفاوضات فإن هذا التغيير سيخدم ما تتطلع اليه ادارة ترامب إلى تركيز عدائها على ما يسمى مشروع «الناتو العربي» بمضمون غربي استعماري بالاتفاق مع بعض الأعراب ولا يلغي حقيقة الدور الذي لعبته واشنطن في هذه الحرب القذرة، بل يؤكد على نحو آخر أن واشنطن هي المشغل الاساسي ومحرك الشرور والأحقاد للعدوان السعودي الذي يرتكب الجرائم وفقاً لأطماعها الاستعمارية.
ميدانياً: شن طيران العدوان الأمريكي السعودي سلسلة غارات على المحافظات اليمنية فيما واصل المرتزقة خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة خلال الساعات الماضية.
بالمقابل نفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً نوعياً على موقع مستحدث لمرتزقة آل سعود في الفريضة بقطاع جيزان ما أدى إلى مقتل عدد من المرتزقة وإحراق عجلة عسكرية خلال العملية وأوضح المصدر أن الجيش اليمني استهدف تجمعات لمرتزقة آل سعود بصاروخ زلزال واحد في عسير.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 20-2-2019
رقم العدد : 16914

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة