فوضى «بريكست» في بريطانيا تتواصل .. بعد «العمال».. استقالة ثلاثة نواب من حزب المحافظين

حالة من الفوضى تعم بريطانيا قبل أقل من ستة أسابيع من الموعد الرسمي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وسط تزايد الضغوط وتنامي المخاوف من «بريكست» دون اتفاق في ظل تفاقم الخلافات داخل الحكومة والانقسامات العميقة بين نواب البرلمان, والتي طالت حتى أعضاء الحزب الواحد, وأدت إلى عودة مسلسل الاستقالات من جديد, فبعد استقالة 7 من نواب حزب «العمال» المعارض قبل أيام, ها هي الاستقالات تضرب مجددا حزب «المحافظين» الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي ليزداد الضغط عليها , في وقت تلملم فيه أوراقها وتستعد للتوجه إلى بروكسل سعيا لإجراء تعديلات على اتفاق «بريكست» الشائك والذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي , غير أنها ستصطدم مرة أخرى بتعنت نوابه الذين يرفضون إعادة فتح الملف والتفاوض حوله.
حيث أعلن ثلاثة نواب من حزب المحافظين البريطاني استقالتهم من الحزب الحاكم أمس بسبب معارضتهم نهج ماي حول «بريكست».
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن النواب آنا سوبري وهيدي آلن وسارة وولاستون أعلنوا في رسالة إلى ماي نيتهم الانضمام إلى المجموعة المستقلة التي أسسها في وقت سابق سبعة نواب من حزب العمال البريطاني استقالوا من حزبهم على خلفية اتفاق بريكست.
من جهتها قالت ماي إنها تشعر بالأسف بسبب استقالة ثلاثة من نواب البرلمان البارزين من حزب المحافظين الذي تتزعمه، ولكنها أصرت على أنها تفعل الشيء الصحيح من خلال استمرارها في خطة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.
وستقلل استقالة النواب المحافظين وانضمامهم إلى نواب حزب العمال الذين استقالوا الاثنين من عدد الأصوات التي يمكن لرئيسة الوزراء الاعتماد عليها في البرلمان، كما أنها لا تملك أغلبية في ظل الوضع الحالي.
ويأتي هذا فيما تتوجه ماي مجددا إلى بروكسل سعيا لإجراء تعديلات على اتفاق بريكست المبرم مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني الماضي.
ولا يتوقع أن تجتمع برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بعد أن أثارت تصريحاته استياء في بريطانيا وقال فيها ان مؤيدي بريكست الذين لم يفكروا مليا في عواقب هذه الخطوة ولم يضعوا خطة لها «مكانهم الجحيم».
ومع اقتراب الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتزايد مخاوف بريكست من دون اتفاق بسبب غياب حل لمسألة «شبكة الأمان» الخاصة بحدود إيرلندا.
وتطالب ماي بـتغييرات ملزمة لهذا الإجراء الذي يرفضه أنصار بريكست , وتأمل الحصول على الضوء الأخضر من البرلمانيين البريطانيين للاتفاق بعد الهزيمة التي منيت بها الشهر الماضي.
ومع استقالة النواب المحافظين تجد ماي التي تسعى جاهدة إلى الطمأنة من خلال الحصول على ضمانات من بروكسل نفسها في موقف أكثر تعقيدا وفي مأزق حقيقي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 21-2-2019
رقم العدد : 16915

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين