بالتوفير.. تدوم النعم

 

مازال شبح الحرب يجثم على معيشة السوريين، أزمات واختناقات حياتية لم يألفها المواطن السوري.. أيام زمان قبل الحرب على بلدي، أيام العز حيث الكهرباء تنير حياتنا ودندنات باعة الغاز يملؤون الدنيا بتلك الرنة المعهودة على الجرة الزرقاء وطنبر المازوت على باب البيت.
اليوم .. وبعد خوض حرب كونية والخروج منها بانتصار استثنائي مازال المواطن يرزح تحت وطأة محاولات تدمير ممنهج لبنية الاقتصاد السوري، ظهرت بصماته مؤخراً على المشتقات النفطية، هذه الثروة الوطنية والنعمة الكبيرة، ورغم تحرك حكومي على وقع تفاقم الأزمة لتأمين كميات كافية من هذه المشتقات تلبي حاجة المواطن إلا أن المشكلة مازالت قائمة وبحاجة ماسة إلى تعاون المواطن والذي هو الحلقة الأقوى، للتخفيف من حدتها، ويكون ذلك بالترشيد والتوفير ليتمكن كل فرد من الحصول على حاجته وباستهلاك ما نحتاجه فقط تدوم النعم. والتوفير أسهل بكثير مما نظن ولا يتعدى كونه تغييراً في أنماط حياتك وعاداتك، تغيير له انعكاسات إيجابية أسرية ومجتمعية، ومن الطبيعي عندما نستخدم الكهرباء بتشغيل معظم الأجهزة الكهربائية وقت الذروة، أن يخيم الظلام لزيادة الحمولات على محطات التوليد وتطول ساعات التقنين وتتسع صفحات التواصل الاجتماعية لعبارات التململ والتذمر والتبرم، وعبارات العتب واللوم وتقاذف الاتهامات.
نصائح وإرشادات كثيرة تساعدنا على التوفير والترشيد في الثروات والخيرات، واستهلاك ما نحتاجه فقط وفيما لا داعي له ولا ضرورة نتركه للآخر دون هدر أو إسراف وأقل ما يمكن أن ننصح به هنا بعض الأشخاص ..الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي والمجاني ..والأفضل لعيوننا وأعصابنا وجيوبنا ..وفتح الستائر والأباجورات والتمسك بخيوط الشمس.
رويدة سليمان

التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919

آخر الأخبار
رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة سجون نظام المخلوع.. حكايات كتبت على جدرانها بحبر دماء المعتقلين