ثورة أون لاين -ديب علي حسن:
لايعرف التاريخ فجورا أشد وقاحة مما نراه الآن وتمارسه بشكل علني ووقح الولايات المتحدة , ومن معها بعضهم ليس أكثر من حقيبة المدفوعات و عليه ان يكون جاهزا متى ما طلب منه ’ بل الاصح يؤمر وينفذ , تارة باسم الحرية والعالم المتمدن والحضاري وغير ذلك و ولا ندري كيف يكون من يكون من يقطع الرؤوس ويذبح باسم الدين متحضرا وصاحب فكر , اسئلة كثيرة تطرح ونحن نعيش نفاقا عالميا , اساسه المصطلحات السياسية المخاتلة والتي ابتكرت لتكون أداة بيد الولايات المتحدة للتدخل في شؤون العالم .
في الحرب العدوانية على سورية , ظهر الأمر جليا تماما , مصطحات الحرية والانسانية وغير ذلك كانت ومازالت تضخ وتباع وتشترىو ولكن أحدا ممن يسيرون في موكب التسلط الأميركي لم يجرؤ على طرح السؤال التالي : كيف تدك المدن وتدمر وتسوى على الأرض من قبل طيران المسمى تحالفا دوليا , مدينة الرقة مازالت شاهدا ماثلا , مئات بل ربما آلاف الضحايا تحت الأنقاض , جثث تتحلل وتتفسخ والفاعل يدعي محاربة الإرهاب .
بنية تحتية مدمرة في الجزيرة السورية وعلى ضفتي الفرات , استهداف دائم لكل البنية التحتية والموارد السورية , ويدعي الغرب أنه يحارب الإرهاب , يدمر ويدعم كل عمل إرهابي ويزج بالعقوبات الظالمة التي ليس من حق أحد في العالم أن يمارسها, وهي عمل عدواني صفيق يدل على عنجهية من يقوم به , ولكن متى كانت الادارات الأميركية تقيم وزنا لأي مبدأ إنساني , أو تسعى لإحقاق حق ما .
في التصعيد الجديد الذي تمارسه قطعان الإرهاب شرقي حماة , استهداف دائم للمقدرات والبنى التحتية استهداف محطة محردة وغيرها , وقائع كثيرة أمام العين , يعرفها العالم كله , والخراب الذي تعمل عليه هذه الأدوات يعم العالم , وسيكون في الكثير من بقاعه , فلا يغرن أحد ما الصمت , لانه لن يكون ملاذا له , حتى لو كان من التبع المخلصين جدا .