الإعلام الغربي يزيف الحقائق..0مفكرون أوروبيون: سورية منارة العالم.. وأنهت عصر الهيمنة بالنضال والمقاومة
أكد عدد من المفكرين الأوروبيين من أعضاء المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب أن سورية أصبحت قدوة للشعوب الحرة في العالم بنضالها وصمود شعبها في وجه الإرهاب معربين عن أسفهم لمواقف بعض حكوماتهم الداعمة للإرهاب والمساهمة في الحرب على سورية.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية أقيمت أمس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق نظمتها القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت عنوان «هل بدأ الأوروبيون يتذمرون من السيطرة الصهيوأطلسية؟».
وأعرب الناشط السياسي الفرنسي إيمانويل لوروا عن احترامه وتقديره للشعب السوري قائلاً: جئت لأحييكم كوطنيين سوريين.. لا تفكروا بحكومات الغرب.. هم اتخذوا مواقف سيئة نحن ندينها.. فكروا بالشعوب التي تقف إلى جانبكم، منوهاً بصمود الشعب السوري في حربه على الإرهاب.
وأشار المؤرخ والباحث يوسف هندي إلى أن الوجود الصهيوني في أوروبا عامة وفرنسا تحديداً يدعم الحروب في العالم وأن العديد من قادة الرأي في أوروبا باتوا يتذمرون من التدخل الصهيوني في القرار الأوروبي ويفضلون المصلحة الوطنية لبلادهم، بينما لفت الناشر والخبير الإعلامي الفرنسي أنطوني بونامي إلى تضحيات وبطولات الشعب السوري وصموده أمام الإرهاب قائلاً: سوريتكم اليوم هي منارة العالم التي أنهت عصر الهيمنة وأوجدت عصراً جديداً بالنضال والمقاومة.
أما الخبير القانوني والمحامي الفرنسي ارنو دوفيلي فقد اعتبر أن دول وحكومات أوروبا فقدت سيادتها باحتضان الصهيونية وتخلت عن القيم والمبادئ الإنسانية التي كانت تروج لها في العالم وأسهمت في جريمة خطرة بتعديها على دولة حرة مثل سورية مؤكداً أنهم سيقومون من خلال المنظمة بتوضيح الموقف في سورية ومواجهة السياسات المنحازة للصهيونية العالمية.
داريا دوغين الباحثة الروسية في علم الفلسفة أكدت أن سورية حاربت المشاريع الاستعمارية وأن «حرب العولمة» ضدها اعتمدت على المتطرفين من جنسيات مختلفة مدعومين من دول أوروبية عديدة.
من جهته استهل يوري روشكا نائب رئيس سابق في البرلمان المولدافي مداخلته بقوله: الشعب السوري اليوم يمثل للمولدافيين الشعب المناضل الشجاع صاحب الموقف الوطني، معرباً عن أسفه من سياسة حكومة بلاده حيال سورية وشعبها لأنها تعيش في حالة خنوع وخضوع للحلف الأطلسي.
بدوره أكد الخبير الإعلامي الفرنسي لوكا دوغريز أن الأوروبيين تعرضوا لأكبر عملية غسل أدمغة في سبيل تزييف الحقائق التي تجري في سورية لتكوين كتلة داعمة لقرارات الحكومة الفرنسية للمشاركة في الحرب عليها وجلب الإرهابيين، إليها موضحاً أن سورية باتت اليوم قلب العالم الحر.
وأوضح الصحفي الإيطالي السندروا سانسوني أن قلة من الصحفيين الإيطاليين استطاعوا أن يتكلموا عن حقيقة ما يجري في سورية في ظل انتشار أساليب ومواد التضليل التي بثتها وسائل الإعلام الغربية داعياً إلى تكثيف اللقاءات والتواصل بين السوريين والأوروبيين لمحاربة قوى الشر ومواجهة سياسة التضليل.
ولفت الكاتب والمفكر الفرنسي جان ميشيل فيرنوشي إلى أن صمود السوريين استطاع أن يتغلب على أقوى الأسلحة وأحدثها مؤكداً أن الحرب الاقتصادية ستكون صعبة لكنها أخف وطأة من سنوات الحرب المريرة التي عاشها الشعب السوري.
من جانبه أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله أهمية التواصل مع شعوب دول أوروبا للتأثير في الرأي العام وخاصة بعد السياسات الخاطئة التي انتهجتها بعض الأنظمة السياسية الأوروبية وتبعيتها للولايات المتحدة في دعم الحرب الإرهابية على الشعب السوري، لافتاً إلى أن عظمة إنجازات سورية في حربها على الإرهاب كانت بفضل صمود شعبها وبسالة جيشها.
بدوره استعرض مؤسس المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب رئيس الوفد الرحالة عدنان عزام مرحلة تأسيس المنظمة وانطلاقتها في 20 كانون الثاني الماضي والتي انبثق عنها بيان رسمي بعنوان «نداء دمشق» وقع عليه أكثر من 6000 شخص لافتاً إلى أن المنظمة تضم نخبة من المفكرين والمثقفين الأوروبيين.
سانا – الثورة
التاريخ: الأحد 3-3-2019
رقم العدد : 16922