تضليـــل ثقافــــي

يوماً بعد آخر، يزداد عدد الدخلاء على الفن والنقد والأدب على صفحات الفيس بوك, وتتفاقم مظاهر النفاق والتضليل, وخاصة مع تدفق الجوائز الوهمية المدفوعة الثمن، فالإبداع يحتاج لموهبة إلاهية, ولاعلاقة له لا بالشهادات العلمية، ولا بشهادات التقدير، والفنان الأكاديمي من وجهة نظري، هو من يجيد رسم الموديل الحي، باتقان وحيوية، مع العلم أن بعض كبار الفنانين, لم يدرسوا الفن (من أمثال الراحل الكبير عمر حمدي) فهل نقول عنه: إنه غير أكاديمي، وهو استاذ الاساتذة في الرسم الاكاديمي والواقعي والانطباعي.
و«اندريه مالرو» أحد أبرز نقاد الفن في هذا العصر، توقف عن الدراسة بعد حصوله على الثانوية, فهل نقول عنه إنه غير أكاديمي، وكتبه تدرس في أهم المحترفات الأكاديمية الجامعية. وهذا لايعني انتقاصا من قيمة الشهادة الجامعية في الفن، انما المقصود، أن الشهادة بلا موهبة، ليست أكثر من بطاقة عبور للتدريس الفني أو للوظيفة.
من جهة أخرى نتحمل كل المنغصات الناتجة عن عملنا في المجال الفني والإعلامي، لأن رسالتنا مرتبطة بأهداف ثقافية عامة، وموجهة للأجيال الحالية والمستقبلية، وليست موجهة لأشخاص مغرضين ومتسلقين ودخلاء، ويريدون إقناع الآخرين، بأنهم عباقرة في الفن والثقافة والإبداع بشكل عام.
وفي ذكرى رحيل الفنان غسان السباعي نشير إلى أن مشاركاته اقتصرت على المعارض الجماعية فقط، وليس عنده معارض فردية، ما يؤكد أن المسألة ليست بكثرة المعارض، وإنما بالقدرة على تقديم الجديد الإبداعي القادر على الادهاش والإقناع.. وهي مناسبة لأن نقول أيضاً بأننا: لم نشاهد من يتحدث، ولا حتى بكلمة واحدة عن رسوماته الموجهة للأطفال، هو الذي كان أحد أكثر الذين رسموا لمجلة اسامة ولبعض المجلات الطفولية اللبنانية، مع العلم ان رسامي الأطفال في دول العالم, يحتلون واجهة الصدارة، في التقدير والأجور, بسبب قلة عددهم وندرتهم، مقابل الكم الهائل من الداخلين بلا موهبة في مجال إنتاج اللوحة وعرضها.
رؤيـــــــة
أديب مخزوم
facebook.com adib.makhzoum
التاريخ: الأحد 3-3-2019
رقم العدد : 16922

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا