تتضح حقيقة المساعي الغربية لإعادة تموضع تحالف العدوان باختراع عناوين مضللة وأدوار وقحة تتجاوز في وقاحتها أساليب البحث عن حل سلمي لتتماهى هذه الأساليب مع أطماع الغرب الاستعمارية حيث يبدو الحديث عن وساطة بريطانية لدعم الاتفاق المزعوم في الوقت الذي تنغمس فيه بريطانيا حتى اخمص ارهابها في دعم تحالف العدوان الوحشي على الشعب اليمني وايديها ملطخة بدماء اليمنيين وضخها للسلاح الذي يقتلهم ينزع عنها كل صفات الانسانية ويعري عورات جرائمها اما العالم.
ويرى محللون أن التصعيد العدواني الذي يشهده اليمن والقصف الهمجي الذي يستهدف الشعب اليمني في منازله وممتلكاته يدل على ان واشنطن ولندن وأداتهما السعودية قد فشلوا في السياسة كما لم ينجزوا اي اهداف لهثوا لتحقيقها في ميادين المعارك فلاذوا بالقصف الوحشي للمحافظات اليمنية للانتقام من هزائمهم كوسيلة للضغط على الجيش والشعب اليمني وكمحاولة يائسة لاستنزافهما والنيل من قدراتهما على الصمود والمواجهة الامر الذي يتضح في الاستهداف الوحشي لليمنيين في الساحل الغربي وفي الحديدة ايضا، ويتبدى التحريف واعادة قولبة بنود اتفاق السويد من قبل بريطانيا الشريكة في سفك دماء اليمنيين بما يتماشى مع المخططات والنيات الاستعمارية الخبيثة وياتي ذلك الطرح البريطاني المغرض تزامنا مع عودة الغارات العدوانية التي تؤشر الى انهم في طريق الانقلاب على الاتفاق.
وتتعمد قوى العدوان كما العادة الى تفريغ تلك الاتفاقات من مضامينها كنوع من الرهانات الخاسرة ، الأمر الذي حمل وزير الخارجية البريطاني «جيريمي هانت» على التصريح بما كانت حكومته تبطنه حول ضرورة الانسحاب من قبل طرف واحد من الحديدة والساحل الغربي والمقصود به الطرف اليمني الوطني خدمة لتحالف العدوان لتتسلل الى تلك المناطق بغاية السيطرة على الموانئ إلى جانب التلويح بعودة اشعال الحرب العدوانية إلى مستوى تضيع فيه أي محاولات لإعادة مسار الاتفاق للمصلحة اليمنية.
والجدير ذكره هنا أن الدول الغربية الراعية للعدوان تنظر إلى الحديدة بوصفها ورقة رئيسة سواء في العمل على إبعاد الجيش اليمني عن المواقع الساحلية أو ضمان ارتباط تلك المناطق بمصالح الغرب الاستعمارية عبر عملائها للتدخل الموهم بخارطة اليمن ويرى مراقبون أن اليمن يمر بمراحل ومنعطفات يتغير الظاهر فيها وتبقى عين الاطماع الغربية الاستعمارية على حالها.
وفي تفاصيل المشهد اليمني تزداد المعطيات التي تؤكد فشل المبعوث الأممي خلال عام من مهمته في تنفيذ أي من التفاهمات التي أعلن عنها مرارا وتكرارا فبعد مرور عام على تعيين «مارتن جريفيثس» كمبعوث أممي مع الدعم اللامحدود الذي حظي به لتذليل كل الصعوبات ودعم جهوده المزعومة لا يزال التحرك باتجاه الحل السلمي في اليمن بطيئا وملغوما بالوقت ذاته ولا يزال مرتزقة آل سعود يراوغون بالتعاطي مع مسار الحلول بعد أن قدموا موافقات وهمية.
ميدانيا: أكد المتحدث باسم الجيش اليمني مقتل وإصابة عشرات المرتزقة وتدمير 11 آلية في صد لتسلل مرتزقة العدوان بمنطقة الأجاشر.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925