النفاق الأوروبي يضع الإرهاب في خانة ازدواجية المعايير.. أوروبا ترفض لائحة سوداء لغسل الأموال وتمويل الإرهاب لشمولهاالنظام السعودي!!
ليس مفاجئاً أن يتراجع الاتحاد الأوروبي تحت وطأة نهمه «للبترو دولار» عن وصفه النظام السعودي بأنه ممول للإرهاب العالمي، ولا سيما أن العديد من دوله لا تزال تساهم في تمويل الإرهاب، وتمده بوسائل الدعم كي ينتشر في الكثير من الساحات الدولية.
فالاتحاد الأوروبي رفض بكامل أعضائه الـ28 أمس القائمة السوداء للدول التي تشكل تهديدا للتكتل بسبب «تهاونها في تمويل الإرهاب وغسل الأموال»، وذلك بسبب احتواء تلك القائمة النظام السعودي، رغم أن المفوضية الأوروبية كانت قد اقترحت مؤخرا إدراج النظام السعودي على القائمة السوداء.
المتحدثة باسم المجلس الأوروبي ماريا توماسيك، أكدت في هذا الصدد على حسابها في «تويتر» بأن دول الاتحاد رفضت أمس بالإجماع، أثناء اجتماع عقد في بروكسل، مقترحا تقدمت به المفوضية الأوروبية في 13 شباط الماضي بتوسيع اللائحة من خلال إدراج سبع دول جديدة فيها، تضم النظام السعودي.
وأشارت وكالة «فرانس برس» إلى أن هذا الرفض يعد «صفعة للمفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أنه كان متوقعا وجاء بعد ضغوط من واشنطن والرياض، الأمر الذي انتقدته منظمة الشفافية الدولية.
وندد مدير المنظمة أ. كارل دولان بهذا القرار، قائلا: إن الدول الأوروبية فوتت فرصة إظهار التزامها بمكافحة تبييض الأموال والفساد العالمي.
هذا وسيعلن الاتحاد الأوروبي رسميا عن رفضه لمقترح المفوضية خلال مفاوضات بين وزراء داخلية دول الاتحاد في بروكسل اليوم الخميس.
ومن المتوقع أن تعلق على هذا القرار في اليوم ذاته المفوضة الأوروبية المكلفة بقضايا العدل، فيرا جوروفا، حسب متحدث باسمها.
وسبق أن اعتبرت السعودية على لسان رأس النظام سلمان بن عبد العزيز خلال رسالة وجهها إلى القادة الأوروبيين، مبادرة إدراجها على القائمة قرارا «مفاجئا وغير متوقع»، محذرة من أنه قد يؤدي إلى «صعوبات في التجارة وتدفق الاستثمارات بين المملكة والاتحاد الأوروبي».
وأعربت مجموعة العمل المالي الدولي المكلفة بتنسيق الجهود العالمية لتطهير النظام المالي العالمي، والتي ترأسها حاليا واشنطن، عن قلقها حيال اللائحة السوداء المقترحة من قبل بروكسل، مشددة على «دورها المركزي» في هذا المجال.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926