من نبض الحدث.. بوارج الغرب وطائراته.. للمتاجرة بالإنسانية والاستثمار بالإرهاب

جرائم أميركا بحق السوريين أكثر من أن تحصى، تقصف منطقة الجزيرة السورية بالأسلحة المحرمة دولياً بحجة ضرب تنظيم داعش المتطرف فتقتل المدنيين الأبرياء، تدعم ميليشيا قسد ومرتزقتها بالمال والسلاح والحماية من المساءلة، ثم تدعي حرصها على سيادة سورية ووحدة أراضيها وحل الأزمة بالطرق السلمية.
تحتجز قواتها المحتلة الغازية بالتعـاون مع إرهابيي داعش المدنيين المهجرين إلى مخيم الركبان جنوب سورية كرهائن وتعوق عودتهم إلى مدنهم وقراهم المطهرة من الإرهاب عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها لهذه الغاية، وفي الإعلام تجدها المنقذ لهم والساعية إلى حريتهم، والداعية إلى الوقوف معهم ودعمهم لأن أوضاعهم غير صحية وإذ بمرتزقتها وإرهابييها ممن تسميهم (معتدلين) يغرقونهم بالنفايات ويمنعون عنهم المواد الغذائية والأدوية.
تزعم أنها تحميهم وإذ بها تتاجر بمعاناتهم، تدعي حمايتهم لكنها تمنعهم من العودة إلى مناطقهم الآمنة، لا بل تظهر الصور الجوية مقبرة جماعية تحوي رفاة المئات بالقرب من المخيم المذكور الذين قتلوا بيد مرتزقتها أو بقصف طائراتها لا فرق.
تنشر هي ومرتزقتها الشائعات بأنهم سيواجهون الدمار والتجنيد القسري والاضطهاد من قبل إذا غادروا المخيم كي تستمر بالمتاجرة بأوضاعهم في بازارات السياسة الدولية.
وغير بعيد عن الغطرسة الأميركية وهذا العدوان الإرهابي على السوريين فإن حلفاءها وأدواتها في الغرب والمنطقة يمارسون البلطجة ذاتها، ففرنسا لا تتأخر لحظة واحدة عن التباكي على دورها الإنساني في سورية ومحاربتها للإرهاب، وتبادل الأدوار المسرحية مع واشنطن في قضية مكافحة داعش المتطرف واجتثاثه وإعادة الأمان إلى الأراضي التي تغزوها قواتها المحتلة.
فرغم أن وجودها على الأراضي السورية غير شرعي وغير قانوني، ولم يأت بطلب من الحكومة السورية، فإنها مصرة على العدوان بكل غطرسة وتصرح أنها ستحافظ على وجودها العسكري الاحتلالي في سورية، وأن حاملة طائراتها البحرية شارل ديغول تتجه من تولون إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في مسرحية تحالف واشنطن المزعوم ضد الإرهاب ومكافحة داعش.
ونظام أردوغان بدوره يواصل سياسة التهرب من استحقاقات سوتشي وآستنة واللعب على الحبال لتعقيد المشهد في إدلب، فيما يستعد الجيش العربي السوري لرسم فصول المشهد الأخير من انتصاراته على الإرهاب وإعادة الأمن إلى ربوع وطنه بتضحيات بواسله ودعم شعبه وإيمانه بقضيته.
كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926

آخر الأخبار
"لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني إعادة إعمار سوريا.. تحديات هائلة تعوق الانطلاق خبير عقاري لـ"الثورة" تكاليف فلكية إلى جانب غياب قنوا... يطيح بتعاميم النظام المخلوع.. محافظ حلب يصدر قراراً يُنصف المفصولين اجتماع أردني- سوري مرتقب في عمّان لتسوية الخلافات المائية The New Arab نصف مليون سوري يعودون منذ التحرير عودة طوعية للاجئين من الدول العربية وتركيا حضارة وادي الزيدي بدرعا.. هل يتم استثمارها سياحياً؟ الأمم المتحدة: رجال الدفاع المدني السوري يخاطرون بحياتهم لإخماد "حرائق اللاذقية"