انتظروا.. إنها سنة خيرة

لعل من يتابع الأخبار المحلية في صحفنا اليومية، يتفاءل أن القادم أجمل، اقتصادياً ومعيشياً.
وإليكم الأسباب التي نبني عليها:
1- تقول وزارة الزراعة إن أمطار العام الحالي ممتازة، لم تأت منذ 20 سنة، إذ تم تجاوز معدلات الهطول في كل المحافظات.
غدق مائي رائع في وقت نعتمد فيه على الأمطار في 60% من أراضينا الزراعية. ولعل تلك الأمطار الغزيرة، تتيح آباراً معطاءة، وامتلاء بحيرات السدود ولدينا 163 سداً، وغلة جيدة للأراضي البعلية. وزراعة مروية مريحة.
2- الأغنام في البادية السورية وبسبب وجود المرعى (شكلاً ومضموناً) ازدادت إنتاجاً، وتلد توائم، ما جعل وزارة الزراعة تعلن عن ارتفاع نسب الولادات بين الأغنام هذه السنة.(يرى الخبراء أن كل 100 نعجة في الظروف الجيدة تلد 130 مولوداً.
3- استناداً إلى ما نشر مؤخراً عن ارتفاع مساهمة الزراعة السورية في الناتج المحلي إلى 37% في العام 2016 بالمقارنة مع 19% في العام 2011 حسب تصريح مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية, وقوله إنه قد تم في هذا العام زراعة 500 ألف هكتار من الأراضي التي حررت من براثن الإرهابيين. وهذا الرقم كبير وممتاز ومردوده الزراعي مهم جداً.
واستناداً إلى هذه المعطيات، أرى أننا مقبلون على إنتاج زراعي وفير يجب أن نحسن حمايته وتسويقه، ليجنبنا إنفاقاً كبيراً في القطع الأجنبي لاستيراد محاصيل لا غنى عنها وليؤمن لنا ما نحتاج إليه من إغذية نباتية وحيوانية، ستنخفض أسعارها بسبب عامل الوفرة.
ولعل تلك الحماية وذاك التسويق، يتطلبان حراكاً ميدانياً جاداً ونشطاً، لا يقتصر على الفنيين الزراعيين، بل كل المؤسسات المعنية والقادرة على توفير المساعدة المادية أو المعنوية عبر المتابعة الدؤوبة.
إن نجاح هذا الموسم الزراعي سيقود إلى تحسين الواقع المعيشي للسوريين.
وإذ لا نتجاهل ظروفنا المختلفة نرى أن الاعتماد على العمل التطوعي، يسد ثغرات كثيرة لجهة اليد العاملة والمال. أتذكر أنه في إحدى سنوات الحصار الشديد على جمهورية كوبا – الصديقة- عطلوا الجامعات وأرسلوا طلابها لحصاد الشوندر السكري وهو بمثابة القمح عندنا.

أروقة محلية
ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926

آخر الأخبار
الذهب يسجل أرقاماً جديدة.. والدولار دون السعر الرسمي بأكثر من 800 ليرة حملة "أنقذوا حمزة العمارين" تتصدر المشهد في السويداء وسط مطالبات بإطلاق سراحه أطباء بلا حدود: انهيار صحي واحتياجات إنسانية متفاقمة في سوريا رغم انتهاء الحرب جمال الأسواق الشعبية في سوريا.. عمارة تنبض بالهوية وتُعانق الحياة اليومية بين المعاهد التقانية وميدان العمل.. كفاءات وقوة في مشهد الاقتصاد والتنمية تقاذف للمسؤوليات والسكان يطالبون بحل.. أزمة نظافة حادة في جرمانا السلم الأهلي خط الدفاع الأول لبقاء الوطن 40 بالمئة انخفضت أسعار العقارات وتوقعات بموجة هبوط خبير عقاري يكشف لـ"الثورة".. أزمات السيولة والتضخ... لقاء أميركي أوروبي للتوصل إلى اتفاق تجاري وتجنب حرب تجارية التكنولوجيا ليست ترفاً.. المهندس هرم جمول لـ"الثورة": "الخطوط النارية" لحماية الغابات سوريا الجديدة.. سعي مستمر لصناعة السلام ودفع عجلة الاقتصاد القبض على عناصر خلايا إرهابية بعمليات نوعية في اللاذقية غزة .. ممرات إسرائيلية مزعومة والمجاعة تواصل فتكها بالأطفال إعادة النظر بخططنا السابقة للحفاظ على ما تبقى من غاباتنا ويتكوف: الأوضاع في سوريا في طريق التسوية بالفعل "التعويم المدار" يحد من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية إلى متى العجز عن تأمين السيولة وتزويد المصارف بالكاش..!؟ حرائق الساحل.. حكايات تروى للمرة الأولى استقرار الليرة.. أحد أبرز الفوائد في ضخ الاستثمارات الأجنبية لقاء باريس.. بين الرمزية السياسية والتعقيدات الأمنية العاصفة