الإرهابيون يصعّدون اعتداءاتهم..والجيش يوسع نطاق استهدافه لأوكارهم بريفي إدلب وحماة.. موسكو: القوات الأميركية تحتجز المدنيين في «الركبان» كرهائن.. ويجب إعادة جميع الأراضي للسيادة السورية
رداً على خروقات إرهابيي أردوغان المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب باستهدافهم المدنيين في المناطق الآمنة بالقذائف، وسعت وحدات الجيش العربي السوري نطاق استهدافها لأوكارهم وتحصيناتهم ومحاور تسللهم بريفي ادلب وحماة أمس، فيما جددت روسيا التأكيد على ضرورة القضاء نهائيا على الإرهاب، وإعادة سيادة الدولة السورية الى جميع أراضيها، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الأميركي تحتجز المدنيين كرهائن في مخيم الركبان لتبرير وجودها غير الشرعي.
وفي التفاصيل: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القوات الأمريكية التي تنتشر بشكل غير شرعي في منطقة التنف تواصل احتجاز قاطني مخيم الركبان رهائن وتمنعهم من مغادرته مشدداً على أن الأولوية الآن هي الاستمرار في مكافحة الإرهاب في سورية والعمل على عودة المهجرين إلى بلدهم.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في الكويت أمس نقلته قناة روسيا اليوم: إن موسكو لن تكف عن مطالبة واشنطن بإخلاء سبيل المهجرين السوريين في مخيم الركبان الذين تحتجزهم القوات الأميركية قسراً في تلك المنطقة الخاضعة لسيطرتها وتمنعهم من العودة الآمنة إلى ديارهم بهدف تبرير وجودها غير الشرعي هناك.
وأوضح لافروف أن الأمم المتحدة أجرت استطلاعاً للرأي في مخيم الركبان بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وتبين أن 95 بالمئة من قاطنيه يريدون العودة إلى منازلهم لكن القوات الأمريكية تمنعهم من المغادرة، لافتا إلى أن الدولة السورية دعت مجددا المهجرين في المخيم للخروج والعودة إلى مدنهم وقراهم مؤكدة أنها ستقدم كل التسهيلات لنقلهم إلى أماكن سكنهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.
وبهدف إخلاء المهجرين المحتجزين في مخيم الركبان بمنطقة التنف من قبل قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيين تم في التاسع عشر من الشهر الماضي فتح ممرين إنسانيين في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف المنطقة بالتعاون والتنسيق بين الهيئتين التنسيقيتين المشتركتين السورية والروسية لعودة المهجرين إلى سورية.
وجددت سورية مطلع الشهر الجاري دعوة المهجرين في مخيم الركبان للخروج منه والعودة إلى مدنهم وقراهم مؤكدة أن المسؤول الوحيد عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في المخيم هو الاحتلال الأميركي وأدواته الإرهابية التي منعت قاطني المخيم بالقوة والتهديد من مغادرة المخيم على الرغم من الممرات الآمنة التي تم فتحها لكل راغب بالمغادرة.
وفي وقت لاحق أكد لافروف ضرورة القضاء نهائيا على الإرهاب في سورية وإعادة سيادة الدولة السورية على جميع أراضيها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي في أبو ظبي: إن استعادة وتعزيز الأمن مستحيل دون تسوية النزاعات والأزمات في المنطقة بطرق سياسية ودبلوماسية على أساس القانون الدولي، مبينا أن الشرعية الدولية لا تقبل بوجود قوات أجنبية في أي بلد دون موافقة الدولة ذات العلاقة.
وأشار لافروف إلى أن عملية آستنة تهدف لحل الأزمة في سورية عبر استعادة سيادتها وسلامة أراضيها وهي العملية التي أدت إلى خلق ظروف لبداية عملية سياسية واضحة وفق قرار مجلس الأمن 2254 وضمن ما يحدده السوريون بأنفسهم.
وفي الميدان دمرت وحدات من الجيش العربي السوري أوكاراً ونقاطاً محصنة وراجمة صواريخ لإرهابيي جبهة النصرة وكتائب العزة في ريف حماة الشمالي وذلك ردا على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد في ادلب باستهدافهم المدنيين في المناطق الآمنة بالقذائف.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات من الجيش وجهت مساء أمس ضربات مكثفة إلى نقاط انتشار وتحركات المجموعات الإرهابية في قلعة المضيق وقريتي الحويز والشريعة بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأشار المراسل إلى أن الضربات كبدت المجموعات الإرهابية خسائر بالافراد والعتاد ودمرت عدة مواقع كانوا يتخذون منها منطلقا للتسلل والاعتداء على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.
ولفت مراسل سانا إلى أن وحدة من الجيش رصدت بعد ظهر أمس تحرك مجموعة إرهابية ترافقها راجمة صواريخ في الاراضي الزراعية غرب بلدة مورك بريف المحافظة الشمالي كانت تطلق قذائفها الصاروخية على المناطق الآمنة وتعاملت معها برمايات دقيقة أدت إلى تدميرها ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
وأشار المراسل إلى ان وحدات الجيش وسعت نطاق استهدافاتها لإرهابيي جبهة النصرة ودكت مواقعهم بسلاحي المدفعية والصواريخ في خان السبل وأطراف مدينة سراقب وخان شيخون بالقرب من الخزانات بريف ادلب الجنوبي.
وبيّن المراسل أن ضربات الجيش أسفرت عن تدمير أوكار وتحصينات للإرهابيين والقضاء على عدد منهم من بينهم الإرهابيان محمد السيد وعبد الحميد سنجاوي.
ولفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش ركزت ضرباتها بعد ظهر أمس على تجمعات ومحاور تحرك المجموعات الإرهابية في محيط قرية الزكاة والمنطقة بين كفر زيتا وقرية الاربعين وفي اللطامنة وقلعة المضيق بريف حماة الشمالي ما أدى إلى تدمير آليتين ومنصات اطلاق القذائف والقضاء على عدد من الإرهابيين عرف منهم المتزعم فيما يسمى أنصار التوحيد الإرهابي أبو الفاروق والإرهابي سيد ابراهيم حمادي.
ولفت المراسل في وقت سابق أمس إلى أن وحدات من الجيش متمركزة في محيط قرية الكريم نفذت صليات صاروخية على مناطق انتشار وتحصن مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة حاولت التسلل من قريتي الشريعة والجماسة ومحيطهما في سهل الغاب باتجاه القرى الآمنة.
وبين المراسل أن الضربات الصاروخية أدت إلى تدمير نقاط محصنة وأوكار للإرهابيين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.
من جهة ثانية استشهدت طفلة وأصيب 6 مدنيين بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بعدد من القذائف الصاروخية على قرية جورين بريف حماة الشمالي الغربي في خرق متجدد لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن المجموعات الإرهابية جددت قصفها مساء أمس الأحياء السكنية في قرية جورين ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة 6 مدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وذكر مراسل سانا في وقت سابق أمس أن مجموعات إرهابية تنتشر في قرية السرمانية ومحيطها على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة اعتدت بعدد من القذائف الصاروخية على قرية جورين نحو 97 كم شمال غرب مدينة حماة ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بينهم فتاة.
وبين المراسل أن الاعتداء الإرهابي أدى أيضا إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926