ثقافة التحفيز

رغم الجدية التي بتنا نلمسها في التعاطي الحكومي مع اقتصاد المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة والخطوات التنفيذية المتخذة لتهيئة البيئة الحاضنة لها ولا سيما لجهة توفير التمويل وضمان المخاطر بما يضمن التوسع في رقعة انتشارها على الجغرافيا السورية خاصة مع حاجة اقتصادنا لمثل هذه المشاريع، إلا أن هذه الخطوات في مجال قطاع المشاريع التنموية الإنتاجية وغيرها من القطاعات لا تزال تفتقد للحلقة الأهم والأكثر تأثيراً والتي لن تكتمل دائرة العمل بصيغته النهائية والمفيدة دونها وهي المتابعة الحثيثة والمباشرة لمراحل عمل تلك المشاريع والقائمين عليها بما يشكل لديهم قناعة بأن من وفر عوامل انطلاقة مشروعه ونجاحه على أهميتها مهتم بتفاصيل العمل وما يعترضه من صعوبات لتجاوزها وتجنيب آخرين الوقوع فيها وتعميم الإيجابيات لتحفيز أشخاص جدد للدخول في هذا المضمار المهم.
وخير ما يعبر عن أهمية وجدوى تلك الحلقة المفقودة حتى الآن وضرورة تبني المسؤولين لدينا في مختلف مواقعهم الوظيفية لنهج أو سياسة المتابعة والتواصل الشخصي مع تلك المشاريع والقائمين عليها يتمثل في تلك الجولات العديدة لقرى ربما لم نسمع بها من قبل فقط لأن هذه القرية تحتضن مشروعاً صغيراً أو متناهي الصغر لسيدة أو شاب استفاد من أحد البرامج أو المبادرات المشجعة على إقامة المشاريع الخاصة ولتوصل رسالة لتلك السيدة أو الشاب مفادها باختصار أن خطوته في طريق إحداث مشروعه الخاص مهمة ومحض اهتمامنا ورعايتنا ونعمل معاً على تجاوز ثغراتها إن وجدت ولنا أن نتصور مدى التحفيز الذي تشكله مثل هذه التشاركية بالعمل لدى هؤلاء.
من الأهمية بمكان إدراك الجهات التنفيذية لاحتياجات اقتصادنا وما يناسبه من مشاريع وبرامج خاصة في مراحل التعافي الأولى والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي تعد المحرك والداعم الأساسي للنشاط الاقتصادي والحرفي والإنتاجي والمحققة لأهم عامل وهو الاستقرار والأمان الاجتماعي لشرائح واسعة بالمجتمع في مقدمة تلك المشاريع التي تحتاج للتنامي السريع في خطوات تبنيها وتسهيل كل عوامل نجاحها وديمومتها ولا يقل أهمية إن لم يفوقها تلك العبارات المحفزة والمحتضنة والشاكرة لتلك الجهود والمبادرات وأن تصل للشخص المعني في موقع عمله والإدارة بالتحفيز على كل مستوياته يمكن أن تشكل أحد أهم الدعائم لنجاح العديد من الإجراءات والقرارات والتوجهات التي تنتهجها الحكومة حالياً ولا سيما على صعيد مكافحة الفساد والفاسدين.
الكنـــــز
هناء ديب
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926

آخر الأخبار
"وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب سوريا تستعد للعودة إلى نظام "سويفت" بعد عزلتها المالية مفوضية اللاجئين تُعلن وقف دعم اللاجئين السوريين في لبنان الخير يعم بصفاء النفوس أجواء العيد.. إشراقة فرح تتحدى الظروف الوزيرة قبوات عن حادثة حماة: حماية الطفل مسؤولية وواجب وطني العيد قيمة روحية وإنسانية