مندوب روسيا في جنيف: المقاربة الواقعية للأوضاع في سورية تستوجب الإقرار بجرائم الإرهاب.. وبتأثيرات الإجراءات الاقتصادية القسرية
أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف حسام الدين آلا ان التعاون الدولي لدعم الجهود الوطنية والحوار البناء هو السبيل الامثل لتعزيز وحماية حقوق الانسان بعيدا عن التسييس والمعايير المزدوجة واصرار بعض الدول على استخدام حقوق الانسان ذريعة للترويج لاجنداتها الجيوسياسية بطريقة تسهم في الاساءة لمصداقية دور مجلس حقوق الانسان وعمل آلياته.
وقال السفير آلا في بيان خلال مناقشة البند الثاني من الحوار مع المفوض السامي لحقوق الانسان في الدورة العادية الأربعين لمجلس حقوق الإنسان: تعبر الجمهورية العربية السورية عن ارتياحها للاهتمام الذي توليه المفوض السامي لحقوق الانسان منذ تسلمها مهام منصبها للحوار الايجابي والتعاون المستند إلى الاولويات الوطنية للدول بعيدا عن السياسات العقيمة التي حولت مداولات المجلس إلى ساحات للمواجهة وأبعدتها عن جوهر الحوار التفاعلي.
وأضاف السفير الا: تنوه سورية بتركيز المفوض السامي بيانها على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الحق بالتنمية في سياق تناولها التحديات التي تواجه عالم اليوم معبراً عن الامل بأن تحظى انتهاكات الاجراءات الاقتصادية القسرية الاحادية لحقوق الانسان في الدول المستهدفة بالاهتمام، وتحميل أصحابها المسؤولية السياسية والاخلاقية والجنائية عن تأثيراتها المدمرة على الدول والافراد بمزيد من اهتمام المفوض السامي ومكتبها.
وأوضح مندوب سورية الدائم في جنيف ان تزايد نزعات الاحادية في العلاقات الدولية والتهديد باستخدام القوة أو اللجوء إلى استخدامها يستوجب التأكيد على أهمية تعزيز التعاون متعدد الاطراف القائم على احترام قواعد القانون الدولي في مواجهة الآثار العابرة للحدود لتحديات النزوح القسري وانتشار الإرهاب والتطرف.
وشدد السفير آلا على أن اعتماد مقاربة واقعية للاوضاع في سورية لا يمكن تحقيقه بمعزل عن الإقرار بجرائم الإرهاب المدعوم من الخارج وبتأثيرات الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ومسؤولية الدول الراعية لها أو بمعزل عن مساءلة الدول والتحالفات الدولية التي تتواجد بشكل غير شرعي على الاراضي السورية عن انتهاكاتها وجرائمها.
وتابع السفير آلا: في منطقتنا يستمر الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل والاستيطان الاستعماري المترافق معه والممارسات التدميرية لقوات الاحتلال الاسرائيلية بما فيها الحصار غير الانساني المفروض منذ 12 عاما على قطاع غزة بانتهاك الحقوق الاساسية للفلسطينيين والسوريين الرازحين تحت الاحتلال.
وقال: تتطلع سورية إلى تولي المفوض السامي المزيد من الاهتمام لانتهاكات الحقوق الاساسية والممارسات التعسفية والتمييزية التي تطول أبناء الجولان السوري المحتل نتيجة السياسات الاستيطانية ومحاولات ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي للجولان.
وأضاف السفير آلا: ان سورية تتطلع لصدور قائمة الشركات العاملة في المستوطنات الاسرائيلية في الارض المحتلة عن مكتب المفوض السامي وأن تشمل القائمة أسماء الشركات العاملة في المستوطنات في الجولان السوري المحتل التي تنتهك القانون الدولي وحقوق أصحاب الارض السوريين من أبناء الجولان المحتل.
وجدد السفير آلا في البيان تأكيد سورية على الحوار البناء بعيدا عن التسييس والانتقائية وانفتاحها على التعاون مع آليات الامم المتحدة في إطار الولايات المنوطة بكل منها بما ينسجم مع ميثاق الامم المتحدة وبما يبتعد عن منح تلك الآليات صلاحيات تتجاوز حدود ولاياتها واختصاص الهيئات التي أنشأتها، وتحويلها إلى أدوات لتشويه الحقائق والمفاهيم القانونية.
سانا- الثورة:
التاريخ: الجمعة 8-3-2019
الرقم: 16927