دير الزور التي عانت كثيراً من الحصار والاستهداف الممنهج من قبل الإرهاب الذي أراد إذلال أهلها وتجويعهم، ها هي اليوم تسير نحو مزيد من التعافي بعد فك الحصار عنها وتحريرها على يد أبطال الجيش العربي السوري، حيث شهدنا أمس الأول انطلاق المزيد من المشاريع الخدمية والتنموية لعروس الفرات ودرتها.
اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وإعادة تأهيل البنى التحتية في محافظة دير الزور افتتحت مركز اتصالات حطلة وإعدادية حطلة الزوية للبنات بعد إعادة تأهيلها كما تم افتتاح محطة مياه خشام النموذجية والاطلاع على عمل المخبز المتنقل فى قرية مظلوم الذي يعمل بطاقة 3 أطنان يومياً.
هذا وارتفع عدد محطات المياه الداخلة في الخدمة إلى /40/ محطة كان آخرها محطة خشام التي تم افتتاحها أمس الأول بعد إعادة تأهيلها، وهي تروي منطقة خشام وتعمل بطاقة 160 متراً مكعباً بالساعة.
الجهود الحكومية طالت أيضاً قطاع التربية والتعليم حيث تم افتتاح مدرسة حطلة الزوية والتي تضم 20 غرفة صفية تستوعب 1200 طالب وطالبة ليصل عدد المدارس المفتتحة في المحافظة إلى 269 مدرسة تضم أكثر من 100 ألف طالب وطالبة.
كذلك الأمر بالنسبة لقطاع الاتصالات مع إعادة افتتاح مركز اتصالات حطلة والذي يعد أول مركز اتصالات يعاد تأهيله ويوضع في الخدمة في ريف المحافظة الشمالي وسيكون مركزاً رئيسياً لمنطقة الجزيرة بسعة /2048/ خطاً وسعة ربط 1 غيغا وقريباً سيتم تزويده بخدمة الانترنت. أسواق دير الزور اليوم تزخر بجميع البضائع والمواد الأساسية كما أعيد العمل في سوق الهال الواقع وسط الأحياء المحررة، ما أسهم بإعادة عجلة العمل الاقتصادي والحياة إلى كامل المنطقة المحيطة بالسوق.
الإرهاب ومشغلوه أرادوا الموت لدير الزور والدولة السورية أعادت سبل الحياة لها.. هم زرعوا الخوف والجوع الدمار والحصار.. والدولة السورية فكت الحصار وأعادت الأمل والخدمات والماء والكهرباء والاتصالات والخبز والسلع والمدارس والمحروقات.. فتخيلوا الفرق.. تخيلوا أن دير الزور اليوم بدأت حتى في أتمتة الخدمات وتوفيرها حيث سمعنا أنه تم الأسبوع الماضي إطلاق تطبيق البطاقة الذكية في دير الزور فما ساء ما كانوا يحكمون ويريدون ويخططون..
هذا الحال لم يكن ليتاح اليوم لولا أبطال الجيش العربي السوري الذين جعلوا كل هذا ممكناً وأزالوا الغمامة السوداء التي عانى منها أهلنا في دير الزور..
باسل معلا
التاريخ: الجمعة 8-3-2019
الرقم: 16927