ثورة أون لاين:
نظمت الفعاليات الرسمية والأهلية والشعبية في محافظة القنيطرة اليوم وقفة تضامنية مع أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل في وجه ممارسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى سرقة أملاك المواطنين في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة المحتلة وإقامة التوربينات الهوائية على أملاك المزارعين الرامية إلى مصادرة الأراضي وتهويد الجولان استكمالا للمشروع الصهيوني القاضي بضم الجولان السوري المحتل الى الكيان الغاصب.
وأكد عدد من المشاركين خلال الوقفة التي أقيمت عند معبر مدينة القنيطرة في تصريح لـ سانا إصرار أبناء الجولان والقنيطرة على مواصلة النضال حتى تحرير كامل تراب الجولان المحتل ورفع العلم العربي السوري فوق ثراه الطاهر.
عضو مجلس الشعب الدكتور رفعت الحسين أشار إلى أن سلطات الاحتلال تتصرف بعنصرية وعدوانية لا مثيل لها وتتلطى خلف مسميات مساعدة أهالي الجولان وتقديم الخدمات لهم في محاولة لتمرير مشروع التوربينات ووثائق ملكية الأراضي لتمرير مشروعها الاستيطاني الرامي إلى تهويد الجولان ومصادرة أراضي المواطنين بالقوة وطردهم من أرضهم ومنازلهم.
وطالب رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر علي اليونس المنظمات الدولية بأخذ دورها القانوني والإنساني والضغط على سلطات الاحتلال للكف عن سياساتها وممارساتها التعسفية بحق أهلنا في قراهم المحتلة.
كما دعا مختار الجولان عصام شعلان المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي وإعادة فتح معبر القنيطرة الذي تتعمد سلطات الاحتلال إغلاقه بوجه الطلاب الدارسين في الجامعات السورية وتمنع أهلنا في الجولان المحتل من تسويق موسم التفاح في الأسواق السورية وكذلك منع وفود المشايخ من التواصل مع أهلهم وعائلاتهم في محاولة لخنق وحصار أبناء الجولان الصامدين في قراهم وأرضهم.
فهيدو محمد الفهيدو مختار بلدة غدير البستان أشار إلى أن كل محاولات الكيان الغاصب ستبوء بالفشل ولن يبقى في الجولان إلا أهله أصحاب الأرض الحقيقيون المتجذرون بأرضهم ليحافظوا على ارثهم الحضاري وانتمائهم لوطنهم سورية لافتا إلى أن أبناء الجولان أسقطوا وسيسقطون كل مخططات الكيان الغاصب الذي يسعى إلى سلخ الجولان عن السيادة الوطنية السورية.
بدوره أكد أحمد سليمان من وجهاء محافظة القنيطرة أن أهالي الجولان حضروا اليوم تضامنا مع أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل ضد ممارسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى سرقة أملاك المواطنين وأن الجولان كان ومازال وسيبقى أرض الآباء والأجداد عربي الهوية والأرض مهما حاول العدو الإسرائيلي تمرير مشاريعه الاستيطانية والهيمنة.
ومن بلدة الكوم حضر أحمد هجرس ليؤكد تضامنه مع الأهل في الجولان المحتل في وجه ممارسات الكيان الصهيوني وأن الجولان عربي سوري وسيبقى كذلك ولن يستطيع المحتل الإسرائيلي مهما تجبر هزيمة هذه الإرادة التي يتسلح بها الأهل في الجولان.
وفي محاولة جديدة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاقتلاع أبناء الجولان السوري المحتل من أراضيهم قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بمنح شركة إسرائيلية تراخيص لإقامة 45 توربينا هوائيا لتوليد الطاقة في أراضي مزارعي الجولان المحتل وذلك بعد أيام من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال إعادة مسح الأراضي التي لا يملك أصحابها وثائق ملكية والضغط على مالكي هذه الأراضي من أبناء القرى السورية المحتلة للقبول بوثائق ملكية يصدرها ما يسمى “مكتب سجلات المساحة الإسرائيلي” أو مصادرة هذه الأراضي وبالتالي تحقيق المخطط الإسرائيلي الخبيث بتهويد الأرض عبر فرض “الوثائق الإسرائيلية” البديلة.