بعد إعادة تأهيله بشكل أولي … افتتاح طريق الغوطة الشرقية القديم الذي يخدم عشرات المناطق بتكلفة 600 مليون ليرة

 

 

 

على الرغم من أن مشاهد الدمار والخراب تروي قصص الأوضاع التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلا أن هذه المشاهد اخترقتها معالم الحياة التي انتفضت مجدداً ونهضت عبر إعادة مختلف الخدمات إليها والتي أدت إلى عودة الأهالي، وبالتالي عودة الحياة.
فبعد إعادة تأهيله بشكل أولي، افتتح أمس محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم طريق الغوطة الشرقية القديم، من منطقة الزبلطاني إلى جسر عين ترما وزملكا وباقي مناطق الغوطة الشرقية، مبيناً أن هذا الطريق هو المحور الأساسي لأكثر من عشرة قرى وبلدات في منطقة الغوطة الشرقية، كما أنه يختصر في الوقت والمسافة، كذلك تم تأهيل الطريق وتنظيفه من مخلفات أعمال المجموعات الإرهابية، إضافة إلى تأمين الجسر، مشيراً إلى أنه تم القيام بالأعمال الفنية وتأهيل الطريق وجوانبه وتنظيفه من الدمار بالتزامن مع فتح الطريق أمام الاهالي، بغية تسهيل عبورهم من مناطق الغوطة الشرقية إلى دمشق عبر الزبلطاني.
وأوضح المحافظ أن طول الطريق الذي تم افتتاحه يصل إلى 6 كم، بعرض 20 م، وكانت تكلفته تصل إلى 1.2 مليار ليرة، إلا أنه بجهود المحافظة ومساعي الخدمات الفنية تم انجاز العمل بتكلفة 600 مليون ليرة، لكامل الطريق، مضيفاً أن ورشات المحافظة ستنتقل بعد تأهيل هذه المنطقة إلى عربين لفتح الطريق فيها أمام المواطنين وذلك خلال أيام، إضافة لافتتاح طريق المليحة من أجل تسهيل مرور الأهالي، خاصة أن منطقة الغوطة الشرقية منطقة زراعية وصناعية كما أنها منطقة اصطياف واستجمام في فصل الربيع، الأمر الذي يساهم بتسهيل حركة الرحلات إلى الغوطة الشرقية.
ونوه المهندس ابراهيم بأن جميع البلديات في المنطقة أجرت الدراسات اللازمة للنهوض بواقعها الخدمي، وسيتم تقديم موازنة خاصة لكل بلدية ضمن الامكانيات من المحافظة ومن وزارة الإدارة المحلية والبيئة من إعادة الإعمار، إذ سيكون هناك عمل متكامل خلال الفترة القادمة، حيث سيتركز العمل على الأولويات ومنها مشاريع الصرف الصحي، واستكمال تأهيل مشاريع الكهرباء والمياه، التي عادت إلى المنطقة، لكن هناك شبكات فرعية لها، إضافة لمشاريع تزفيت الطرقات في بلدات الغوطة، ناهيك عن استمرار العمل خلال الفترة المقبلة لمنطقة عين الفيجة، وتنفيذ المرحلة الثانية من اﻷعمال لمنطقة داريا، للإسراع بعودة الأهالي وذلك في غضون شهرين بعد انتهاء العام الدراسي، كما أن كل المدارس والبنى التحتية ستكون مؤهلة في منطقة وادي بردى وعين الخضرة وبسيمة وعين الفيجة، مؤكداً أن هناك عقود مباشر فيها مع الشركة العامة للمشاريع المائية لإزالة الأنقاض، حيث بدأت ورشات الكهرباء تعمل لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة.
كذلك أكد رئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو أنه يتم تأهيل وفتح طريق عين ترما كونه الشريان الرئيس للغوطة الشرقية، إذ يخدم تقريباً ثلاث نواح، ناحية المليحة، وناحية عربين، إضافة لقرى وبلدات عين ترما، حزة، سقبا، حمورية، كفربطنا، جسرين، مما يساعد الأهالي للعودة إلى مناطقهم، منوهاً بأن فتح الطريق يحسن عملية نقل المنتجات الزراعية ما بين الغوطة الشرقية وسوق الهال القريب منها، مشيراً إلى أن المجلس كان له دورا كبيراً عبر أعضائه الممثلين عن جميع المناطق بمساعدة المحافظة والوزارة لتحقيق هذه الانجازات، مؤكداً أن الأولوية كانت لفتح طريق عين ترما- كفربطنا- سقبا- حمورية- جسرين، والمرحلة الثانية لطريق المليحة باتجاه النشابية، وهناك طريق عربين الرئيسي من منطقة العباسيبن باتجاه عربين، إضافة لطريق دوما – حرستا الذي تم افتتاحه بشكل أولي لكن يتم تأمينه للسلامة المرورية.
بدوره بين نائب المحافظ الدكتور يوسف حمود أن افتتاح الطريق له أهمية استراتيجية واقتصادية كون المنطقة زراعية، كما أنه يؤدي خدمات جمة للمواطنين من حيث الجهد والوقت.
كذلك أشار مدير الخدمات الفنية المهندس غسان الجاسم إلى أنه تم إزالة جميع السواتر وترحيل الأنقاض من الطريق وفتحه بشكل أولي، تمهيداً لتنفيذ أعمال التزفيت والإنارة له، ﻻفتا إلى أنه تم معالجة وضع الجسر الناتج عن وجود هبوط، إذ تم استبدال المواد بأخرى محسنة وبات جاهزا، وبين أن فتح الطريق بدأ منذ شهر ونصف الشهر وبات الآن يخدم المواطنين وتمر عبره السيارات الخفيفة والثقيلة، وحالياً في طور تهيئته لمشروع التزفيت والإنارة بشكل فعلي، موضحاً وجود بعض الصعوبات إذ أنه يوجد نفق على بعد 500م بعمق 4 أمتار كان له تأثير على 3 تفرعات، ويتم معالجته مع الجهات المعنية، مؤكداً أن المشروع الثاني الذي تم العمل عليه هو مدخل الغوطة الشرقية من جهة منطقة الكباس وهو شبه جاهز، فالطريقان الأساسيان للغوطة أصبحا جاهزان تقريباً.
من جهته لفت رئيس بلدية عين ترما أحمد علي ان الطريق سيخدم المنطقة بأكملها وهي المعروفة بمنتجاتها وصناعتها وبضاعتها عبر أسواق سقبا وحمورية، مضيفاً ان البلديات التي يخدمها الطريق: زملكا، عين ترما، جسرين، سقبا، كفربطنا، عربين.
وتطرق عضو مجلس الشعب عن الغوطة الشرقية المهندس عماد نمور إلى مشروع إعادة فتح طريق عين ترما – أسواق الخير باتجاه حزة وكفربطنا وجسرين وغيرها، يعد انجازا كبيراً ﻷنه يساهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة وعودة الأهالي، والمنشآت والمرافق العامة.
ريف دمشق – لينا شلهوب

التاريخ: الأربعاء 13-3-2019
رقم العدد : 16930

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص