ما زالت الجزائر تواجه الخطر..

النيات الطيبة للرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة، كانت واضحة منذ رسالته الماضية التي سبق وتناولناها هنا.. ومع عودته إلى أرض الوطن أوضح الرجل ما كان يمكن أن يحملوا عليه لينفذوا من الجدار الوطني للجزائر.. مستغلين انشغال الشارع الجزائري بمظاهراته ومطالبه المحقة. بل إن بعض الدول الغربية والعربية أيضاً أظهرت لؤماً منتظراً عبر الإعلام الذي يمثلهم إن لم نقل كشرت عن أنيابها..
والسؤال بالغ الأهمية اليوم.. هل بلغت الجزائر درجة الأمان الكلي مع استجابة رئيسها لمطالب المتظاهرين والمعارضة إلى حد كبير..؟؟
الجزائر بالعين.. وهي تمثل ركناً مهماً من أركان الأمة العربية.. وكانت دائماً في محور الدعم المباشر والكامل للقضية الفلسطينية ومختلف القضايا العربية.. وهي من دول جبهة الصمود والتصدي.. فإن تذكرنا دول هذه الجبهة.. سورية.. ليبيا.. اليمن.. الجزائر.. وفلسطين.. نستطيع أن نقدر الخطر الذي يحوق بالجزائر من خلال ما حل بشريكاتها الأخر في تلك الجبهة المقصودة وكلها للسبب ذاته.. إسقاط السلطة القائمة وإقامة غيرها لمصلحة حراك شعبي يجري.. ويتحرك خلفه كل شياطين الأرض لتدمير هذه الدول..
نذكر هنا بما جرى في مجلس جامعة الدول العربية في الاجتماع الذي اتضحت فيه السكاكين المخبأة لسورية وأنياب الوحوش المجرمة تقطر دماً ولعاباً من حمد بن جاسم وحامل المحارم له نبيل اللا عربي.. اللا أخلافي..
يومها اعترضت الجزائر بشكل ما على توجهات المجرمين وخطة الجريمة.. فتوجه بن جاسم إلى ممثل الجزائر منذراً قائلاً: (جاييك الدور)..
كانت رسالة لا تخفى على عاقل.. فهذا الوحش النفطي من هذه المشيخة الصغيرة يهدد دولة عربية شرفت بنضالها وتاريخها كل العرب.. وسعى ومعه الجامعة البائسة ومن ورائهم ما سموه بالمجتمع الدولي للإجهاز على سورية.. لكن.. كانت اليقظة السورية ممثلة بشعبها وجيشها وحلفائها.. وكانت الجزائر حليفاً.. إلى هذا المدى أو ذاك.. وقد أظهرت أكثر من مرة وبأكثر من مجال ومحفل أنها لا تقبل بما يجري لسورية..
كان ذلك عنصراً كافياً لازدياد حقدهم على الجزائر.. وعندما جاءهم الدور الذي تخرص فيه الوحش حمد بن جاسم.. أظهر الجزائريون كثيراً من الحكمة والتروي ونرجو أن يستمرا.. والوعد بالخروج من المكيدة قائم..
يتذكر الجزائريون اليوم وهم يواجهون مأزقهم ما حل بسورية.. ويعتبرون… متسلحين بأن سورية أيضاً اقتربت من بوابة الخروج من المأزق..
فإلى مزيد من الوعي والصحوة أيها الجزائريون.. وأنتم أول من اكتوى بنار الإرهاب.
As.abboud@gmail.com

 

أسعد عبود
التاريخ: الأربعاء 13-3-2019
الرقم: 16930

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها