تزعم أميركا أنها تدافع عن حقوق الإنسان، وإذ بها الدولة رقم واحد في العالم التي تنتهك هذه الحقوق، وما يجري في مخيم الركبان خير مثال صارخ على المزاعم الأميركية.
فتحت شعار حماية المدنيين السوريين في المخيم وتحت مزاعم تخويفهم من الحكومة السورية تمارس أبشع أنواع البلطجة، فقواتها المحتلة تحتجز آلاف السوريين هناك تحت هذه الذرائع وتبرر تدخلها العسكري هناك وسلوكها العدواني بهذه الححج.
اليوم هي ترفض عودة المهجرين إلى مناطقهم المطهرة من رجس الإرهاب والتي باتت آمنة بفضل الجيش العربي السوري وانتصاراته على التنظيمات المتطرفة، وتحاول إحكام قبضتها الأمنية والعسكرية والسياسية على المخيم لتحقيق غاياتها المشبوهة.
ولكن كما تم فضحها من قبل حلفاء سورية فإن موقفها من المخيم يوحي بأنها بحاجة إلى تبرير وجودها غير القانوني في المنطقة لذلك تجد في المخيم الذريعة الجديدة لاستمرار احتلالها بعد أن فقدت معظم الذرائع الواهية.
ولعل المفارقة الأكثر من ساخرة أن العالم وفي مقدمته المنظمات الإنسانية والقانونية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي يفترض أن تقوم بخطوة ما تجاه مهجري الركبان ما زالت صامتة وقد ابتلع الأميركي لسانها الذي لا يتوقف عندما تكون القضية ضد سورية أو أحد مما لا ترضى عنه السياسات الأميركية.
باختصار إنه زمن الغطرسة والبلطجة الأميركية وانتهاك حقوق الشعوب والمتاجرة بمأساتهم، والقادم بأثواب الإنسانية وحماية حقوق البشر وحرياتهم!.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 13-3-2019
الرقم: 16930