ورشة عمل تعمل كخلية النحل في برنامج الركن الثقافي على الفضائية السورية, يشكل البرنامج نافذة على النشاطات الثقافية والفنية والاجتماعية في دمشق وإطلالة خجولة على النشاطات في باقي المحافظات.
البرنامج إعداد رجاء العلي وتقديم لورين الهندي وإخراج لؤي زكريا, رصد البرنامج فعالية تكريم الأغنية التراثية والحملات الدورية التي أقيمت لهذا الغرض حيث يقوم بتنظيمها والإشراف عليها الباحث الموسيقي إدريس مراد حيث تكرم الأغنية الساحلية, وينقلنا البرنامج لأجواء المهرجان باحترافية والتقاط لحظات ذروة الحماس بعمل ميداني احترافي, فيصدح صوت إبراهيم صقر وبسام البيطار وعادل خضور بأغان شعبية, ولا يخلو البرنامج من لقاءات مباشرة مع المشاركين ليعبروا عن رأيهم بالمهرجان, ويضيء على توارث الفن بين الأب وأبنائه, ربما يعود ذلك لنشوء الأبناء في بيت فني, فيشربون الفن بكؤوس من الإبداع, فنرى الفنان إبراهيم صقر على المسرح ببراعته وعنفوانه وألقه, فلا يعيق إبداعه تجاوزه 80 عاماً من عمره, فيعبر الفنانين عن فرحتهم بالتكريم في بلدهم برغم تأخره.
تناغم الشعر مع الموسيقا من خلال قصائد مع مقطوعات موسيقية خلال لقاء أدبي فني في المركز الثقافي العربي بالعدوي بعنوان «مسك الحروف» أدار اللقاء عضو اصدقاء دمشق المهندس محمد دبور الذي قرأ قصائد للشاعرة هناء داوودي ثم تلته رشا معتز الخضراء بمجموعة من القصائد ثم الشاعر فادي الطالب وتلاها وقفة مع الرواية والأدب والإعلامية رنا علي التي قرأت مقتطفات من روايتين بعنوان «خواء» و«أهل الأعراف» وتلاه العزف والغناء من الزمن الجميل فواكب البرنامج العديد من اللقاء الأدبي وأجرى العديد من اللقاءات.
وكان له وقفة مع معرض فني لمجموعة من الفنانات التشكيليات «ألواح تتكلم», حيث تقدم الفنانات لوحات بأسلوب بصري مبتكر وجديد وبألوان زيتية على القماش, ويلتقي مع الفنان التشكيلي «جورج شمعون» المشرف على المعرض, حيث يضم المعرض 26 فنانة من مرسم أورنينا والمميز بالمعرض أن جميع المشاركات حاصلات على إجازة باختصاص جامعي من الطب حتى الهندسة والآداب دون التحاقهم بكلية الفنون الجميلة مما يدل على أن الشعب السوري يحمل جينة حضارية, واللافت أنهن جميعا هواة, وقد ركز المعرض على الحضارة السورية فكان الهدف من المعرض توثيقي وتوعوي, توثيقي لاستحضار نماذج عن قطع أثرية موجودة في متاحف أخرى في الخارج, أما الجانب التوعوي ردَّاً على محاولة الغرب لتدمير حضارتنا وإحيائها, وتعريف الأجيال على عراقة حضارتنا, وجهت الفنانات رسالة من خلال المعرض بأن المرأة السورية قادرة على الإنجاز وإحياء الحضارة وكان المعرض فرصة لهن للتعرف على حضارتنا ومحاولة دعم الفن السوري.
وواكب البرنامج ضمن سلسلة الزمن الجميل ماقدمه طلاب معهد الثقافة الشعبية بالصالحية والحفل الموسيقي الذي أقيم في المركز الثقافي العربي في أبو رمانه تحت إشراف الباحث الموسيقي وضاح رجب بحضور الطلاب وذويهم.
ومن النشاطات التي تم مواكبتها ما أقامته مديرية المعاهد والموسيقا والباليه ومعهد صلح الوادي للموسيقا من حفل لطلاب الاستاذ يوسف كلانو الشطة والآنسة جمان عمران قدم الطلاب من خلاله مجموعة من المقطوعات الموسيقية على البيانو التي دلت على دراسة وتدريب.
أما الجانب الاجتماعي في البرنامج سلط الضوء على جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان, حيث انتقل فريق العمل لتغطية مبادرة «رسمي وبسمة» التي قامت باستضافة المركز الوطني للفنون البصرية وحفل إطلاق كتاب مصور للأطفال واليافعين باللغة العربية والإنكليزية بعنوان «كيف نعيش بسلام» الكتاب من تأليف ورسوم واخراج الفنانتين التشكيليتين مي وماسة ابو جيب, الكتاب توعوي مصور يسلط الكتاب الضوء على القيم الإيجابية والاحترام والمساواة والحوار وتقبل الأخر بطريقة تفاعلية غير مباشرة وتبتعد عن التلقين المباشر وتحفز خيال الطفل وتبتعد عن القوالب الجاهزة يرافق الكتاب أغنية مصورة بسيدي مرافق للكتاب ثنائية تتحدث عن السلام, الأغنية من تأليف مي أبو جيب وتلحين عازفة القانون ديما موازيني وغناه أطفال.
ومن ضمن النشاطات التي رصدها البرنامج توقيع ديوان بعنوان «غافياً كان البنفسج» للشاعرة أريج سعود وهو ديوانها الأول.
سلوى الديب
التاريخ: الأحد 17-3-2019
رقم العدد : 16933
السابق