نالت حلقة مناقشة المناهج التربوية السورية تفاعلا لافتا من المشاهدين الذين تابعوا الجزء الاول منه وذلك في برنامج أحوال الناس على قناة سما الفضائية. وفي احدى ردود الفعل على الحلقة اجتمع عدد من المدرسين وأثنوا على طريقة تقديم ومعالجة الموضوع ومنها:أن لكل حلقة جمهورها ونسبة العاملين في المجال التربوي كبيرة لذا كان لابد من استضافة الحلقة لأطراف الموضوع وتبادل الآراء بطريقة لبقة وحضارية مضيفين: أن لذلك دورا كبيرا في انجاح الحلقة, حيث لم يتم الاعتماد على رأي مسؤول أو مع مطور احد المناهج, أو مع شكوى أولياء الأمور بل كانت حلقة تفاعلية استطاع الأولياء والمدرسون التقدم بشكواهم والتي أثبتت أنها محقة خاصة في ظل عم اقتناع أو موافقة الحضور بما يقوله بعض موجهي الاختصاص.
لم تكن طريقة الحوار جديدة على الاعلام المرئي لكن تناول القضية بأبعادها و اعطاء كافة الأطراف زمنا مقبولا للإدلاء بآرائهم دون قطع الأفكار اضافة لإعطاء هامش للحديث عن بعض الخطوط الحمراء في احدى المواد شكل لفتة ذكية لجذب المشاهد الى ماتم تناوله فقط على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم مناقشته على القنوات الوطنية.
ومابرهن على نجاح الحلقة بقاء المشاهد متفرجا لمدة تزيد عن الساعة وربع دون وجود استراحات مختلفة أو فواصل اعلانية أو انتقال الكاميرا الى أماكن خارج الاستديو, أمر يثبت نجاح البرنامج بكل تأكيد نظرا لاستحواذ هذا الموضوع على اهتمام شريحة واسعة في المجتمع.
هذا الأمر أنقذ البرنامج من اتهام المحطات العربية الأخرى لنا بعدم تمتع محطاتنا بما يتمتعون به من اعلانات الرفاهية وادخال الضحك المبتذل أو الرقص واستخدام الجمال سلعة لجذب المشاهد, وهنا كان لابد من القول: إن معظم برامجنا تعتمد الجدية في الحوار والنقاش ولا بأس من المرونة في كل حوار ونقاش لكن خروج الكاميرا خارج الاستديو أمر يهتم به المتلقي ويرى فيه انعكاسا لهمومه على أن تتوجه الكاميرا بالسؤال الدقيق الذي يفضي الى نتيجة ويوحي بوجود رأي كأن تنتقل الكاميرا في «برنامج أحوال الناس» الى بعض المدارس, ملتقية ببعض المدرسين في مدارسهم ولقاء طلبة الثانوي القادرين على ابداء آرائهم بشكل أفضل, وتصوير العدد الكبير في كل صف حيث يؤكد الواقع مالايؤكده المسؤول والمشهد يقنع المشاهد أكثر من كلام أي مسؤول في الاستديو وفي أجواء نظيفة مرتبة مسبقا.
أيدا المولي
التاريخ: الأحد 17-3-2019
رقم العدد : 16933
