انتهاكات أردوغان بحق الشعب التركي لا تزال مستمرة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في 2016م، حيث دأبت حكومة نظامه على ملاحقة المعارضين لسياساته واعتقال عشرات الآلاف منهم.
موقع نورديك مونيتور السويدي كشف أن أجهزة الاستخبارات لدى النظام التركي تلاحق المدنيين وتراقب تحركاتهم ثم تستخدم المعلومات التي تجمعها عنهم وتعيد فبركتها بطريقة يمكن أن تستخدم ضدهم في المحاكم لزجهم في السجون دون أي سبب أو مبرر.
الموقع وفي تقرير له أوضح أنه حصل على وثيقة مسربة تكشف حجم عمليات المراقبة والملاحقة التي تقوم بها استخبارات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لأشخاص لا يشتبه فيهم وكذلك طريقة استخدام معلومات مبهمة وغير محددة لمحاكمة واتهام آلاف الأتراك ولاسيما المعارضين منهم لسياساته.
وأوضح الموقع أن المعلومات التي يتم جمعها من أجهزة الاستخبارات في نظام أردوغان تثير الاستغراب فهي تشمل نشاطات عادية ومشروعة يقوم بها أي شخص مثل الذهاب في عطلة مع العائلة أو فتح حساب في مصرف وهذا يؤكد أن أجهزة الاستخبارات تحولت في حكم أردوغان إلى أداة للقمع وملاحقة المواطنين العاديين وإيجاد ذرائع لسجنهم.
وكان تقرير سابق كشف أن أردوغان استغل قوانين منظمة الشرطة الدولية «الانتربول» من أجل ملاحقة وترهيب خصومه ومعارضيه كما استغل محاولة الانقلاب عام 2016 وشن على أثرها حملة اعتقالات وإقالات واسعة طالت عشرات آلاف الأتراك في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إضافة إلى قمع حرية الصحافة وإغلاق العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية وصولا إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد في محاولة لتكريس سلطته الاستبدادية.
وعلى صعيد آخر أقر النظام التركي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة ثمانية آخرين أمس شمال العراق.
وكالة أنباء الأناضول ذكرت ان وزارة دفاع النظام أعلنت في بيان لها أن اشتباكات اندلعت بين القوات التركية ومسلحين من حزب العمال الكردستاني شمال العراق ما أدى إلى مقتل جنديين تركيين وإصابة 8 آخرين.
يشار إلى أن قوات النظام التركي أقدمت أواخر العام 2015 على انتهاك حرمة الأراضي العراقية والتمركز في منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل شمال العراق وهو ما اعتبرته الحكومة العراقية عدوانا على العراق وانتهاكا لسيادته وخرقا لقواعد القانون الدولي وطالبت بانسحاب القوات التركية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 17-3-2019
رقم العدد : 16933