أكد المهندس وليد المصري رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بمديرية زراعة درعا أن عدد مزارع الفروج في المحافظة كانت قبل عام ٢٠١١ كانت /780/ مزرعة فروج تقوم بمزاولة تربية الفروج وإنتاج البيض مرخصة ترخيص نهائي، بينما انخفض عدد هذه المزارع أثناء فترة الحرب على سورية بشكل كبيرليصل عددها حاليا الى/80/ مزرعة منتجة وبنسبة 10٪من عدد المزارع المرخصة التي كانت تعمل قبل الحرب، مشيراً إلى أنه بعد استقرار الأوضاع وعودة الأمان للمحافظة بدأ الكثير من أصحاب المزارع بالعودة لمراجعة دائرة الصحة الحيوانية بمديرية الزراعة من أجل تجديد تراخيص مزارعهم استعداداً للعمل فيها من خلال إعادة تأهيلها وترميمها بعد توقفها لسنوات عديدة، مبيناً أن عدد مزارع الفروج التي تم تجديدها منذ تحرير كامل المحافظة بداية شهر تموز من العام الماضي حتى تاريخه بلغ /105/ مزارع وأضاف هناك إقبال متزايد من أصحاب مزارع الفروج للعودة لمزاولة عملهم بسبب عودة الاستقرار والأمان لجميع مناطق وبلدات وقرى المحافظة، بالإضافة لوجود /150/ مزرعة بالمحافظة كانت تعمل بشكل مخالف وبدون تراخيص أثناء الأزمة وعاد أصحابها لتسوية أوضاع مزارعهم عن طريق لجنة البلاغ بالمحافظة لمنحهم رخص لمزاولة تربية الفروج، واوضح المصري بأن الدائرة تقوم بالإشراف على جميع مزارع الإنتاج الحيواني المرخصة بالمحافظة وتقديم الأدوية واللقاحات من خلال الجولات الميدانية عليها وتقديم بعض مستلزمات هذه المزارع كالفحم للتدفئة والفحوص البيطرية الدورية لجميع مزارع الثروة الحيوانية بالمحافظة.
بدوره أشار الدكتور وهيب المقداد عضو لجنة الدواجن إلى تعافٍ وتحسن ملحوظ في قطاع مزارع الفروج تمثلت في عودة الكثير من مربي مزارع الفروج والبيض بعد عودة الاستقرار بالمحافظة، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الفروج مؤخراً يعود إلى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الكثير من المربين منذ نهاية العام الماضي وخروج الكثير من المربين من العمل الامر الذي أدى إلى توقف الكثير منهم عن تنزيل أفواج جديدة إضافة للأمراض الكثيرة التي تصيب الفروج نتيجة البرد وارتفاع تكاليف إنتاج الفروج بدءاً من أسعار الصيصان والأعلاف والأدوية وغيرها كل هذ الأسباب مجتمعة أدت إلى عزوف الكثير من مربي الدواجن عن التربية وأصبح هناك قلة بالعرض وزيادة في الطلب، مضيفا أن الخاسر في هذه العملية هو مربي الفروج والمستهلك بنفس الوقت، لذلك لابد من تنسيق بين جميع الجهات المعنية من خلال تسهيل الإجراءات لتشجيع المربين للعودة لمزاولة عملهم وتقديم كل ما يحتاجه المربي من مساعدة للنهوض بالعودة للعمل، مضيفاً أن عودة الكثير من المربين لمزاولة العمل سيؤثر إيجاباً على أسعار الفروج من خلال تلبية حاجة السوق وزيادة العرض.
بدوره أشار أيمن الريابي مربي وموزع للفروج إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وخروج الكثير من المربين بسبب الخسائر التي تعرضوا لها وارتفاع سعر الدولار كل هذه الأسباب ساهمت في ارتفاع أسعار الفروج بشكل كبير خلال هذه الفترة، حيث يصل سعر الصوص حالياً ٣٠٠ ليرة وكذلك ارتفاع أسعار العلف ليصل إلى أكثر من ٢٠٠ الف ليرة، إضافة للأمراض التي أصابت مزارع الفروج خلال فصل الشتاء وأدت إلى نفوق الكثير من الطيور في المزارع بسبب البرد ونقص التدفئة، مبيناً أنه مثلاً تم نفوق أكثر من ٤٠٠٠ فروج من مزرعته من أصل ٦٠٠٠ فروج بسبب الأمر، وهذا الأمر ينطبق على أغلب المربين وهذه الأسباب أدت إلى نقص في أعداد الفروج وزيادة في الطلب أدت إلى ارتفاع في الأسعار.
يذكر أن عدد مزارع الإنتاج الحيواني المرخصة في المحافظة كانت قبل الأزمة حوالي /1145/ منها /872/ مزرعة للفروج والفروج البياض ومزارع تربية أمات الفروج والبيض وبطاقة إنتاجية كبيرة، بالإضافة إلى /272/ مزرعة التربية الأبقار الحلوب ومزارع تسمين العجول وتربية الأغنام والخراف والديك الرومي.
درعا – سمير المصري:
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
الرقم: 16934