الجيش يرد على خروقات الإرهابيين ويستهدف محاور تحركاتهم وتسللهم بريفي حماة وإدلب…دمشق وموسكو: واشنطن لا تكترث لأوضاع المدنيين المحتجزين في «الركبان».. وعليها تفكيك المخيم
جددت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين التأكيد على أن الولايات المتحدة تواصل عرقلة الجهود السورية والروسية لاستعادة الحياة الطبيعية لسكان مخيم الركبان والضغط سياسياً وإعلامياً على كل من يبدي استعداداً للمساعدة في إعادة إعمار سورية.
وأشارت الهيئتان في بيان أمس إلى أنه بعد مضي خمس سنوات على معاناة المدنيين السوريين الذين تحتجزهم قسراً مجموعات مسلحة ترعاها الولايات المتحدة داخل مخيم الركبان في منطقة التنف المحتلة «يكشف عدم اكتراث واشنطن بمعاناة سكان مخيم الركبان وأوضاعهم الكارثية.
وبينت الهيئتان أن نتائج مؤتمر بروكسل تؤكد مرة أخرى عدم اهتمام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعودة المهجرين السوريين من أوروبا إلى أماكن إقامتهم قبل الحرب ويتخذ المشاركون فيه القرار بعدم تقديم المساعدات المالية لدمشق دون النظر إلى أن الأوضاع في البلاد آخذة بالتحسن وأن الحكومة السورية اتخذت خطوات إيجابية في استعادة اقتصاد البلاد.
ورحبت الهيئتان في بيانهما بتصريحات المستشار الجديد للشؤون الإنسانية لدى المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سورية نجاة رشدي حول تفعيل العمل المشترك مع وزارة الخارجية السورية بخصوص مشاركة المنظمة العالمية في النقل الطوعي والآمن والكريم للمحتجزين في منطقة التنف في إطار «نظرية الحل المبدئي الطويل الأمد بالنسبة لسكان مخيم الركبان» عبر نقلهم إلى أماكن إقامتهم التي يرغبون بها. ولفت البيان إلى أن الدولة السورية على استعداد في أي وقت لإرسال الحافلات لإجلاء محتجزي مخيم الركبان وإنهاء معاناتهم، مبيناً أنه لا يحتاج الأمر إلا لسماح الجانب الأمريكي بتفكيك هذا المخيم وضمان أمن تحرك وسائل النقل في منطقة التنف المحتلة.
وفي الميدان دمرت وحدات من الجيش العربي السوري تجمعات وأوكاراً للإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي في اطار الرد على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد واعتداءاتهم على النقاط العسكرية والقري والبلدات الآمنة.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش وجهت صباح أمس ضربات مدفعية على مواقع انتشار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له بعد رصد تحركات لهم في أطراف قرى الحويز والحويجة وجسر بيت الراس والتوينة والشريعة في ريف حماة الشمالي الغربي وفي بلدة سحاب بالريف الغربي.
وبين المراسل أنه تم التعامل مع تحركات الإرهابيين وايقاع قتلى ومصابين في صفوفهم وتدمير مواقع محصنة وأسلحة وعتاد لهم.
ولفت المراسل في وقت لاحق أمس إلى أن وحدة من الجيش نفذت رمايات نارية دقيقة ضد تحركات لإرهابيي جبهة النصرة في مورك بريف حماة الشمالي ما أسفر عن تدمير آليتين لهم وإيقاع قتلى في صفوف الإرهابيين.
ومساء دمرت وحدات من الجيش آليات وأوكارا لإرهابيي الحزب التركستاني و كتائب العزة في الحويز واللطامنة وسحاب بريف حماة الشمالي. وذكر مراسل سانا أن وحدات الجيش وسعت نطاق عملياتها لتشمل محاور وأوكار المجموعات الإرهابية في وادي حوير وخان شيخون وتلمنس حيث نفذت رمايات مكثفة على هذه المواقع مكبدة الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت أوكارا كانت منطلقا لاعتداءاتهم. وبين المراسل أن وحدات من الجيش دمرت بضربات صاروخية أوكارا لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في الاطراف الشرقية لمدينة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي حيث تنتشر بكثافة مجموعات إرهابية تتبع للتنظيم التكفيري تشكل بؤرة امداد للمجموعات الإرهابية لارتكاب جرائمها واعتداءاتها بريف حماة الشمالي.
وبين المراسل في وقت لاحق أمس أن وحدة من الجيش دمرت أوكارا ومرابض لمدافع الهاون ومنصات اطلاق صواريخ لإرهابيي جبهة النصرة في جبل شحشبو بريف ادلب الجنوبي الغربي.
من جهة ثانية جددت التنظيمات الإرهابية خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب واعتدت بعدد من قذائف الهاون على قرى الرصيف والعزيزية بريف حماة الشمالي. وذكر مراسل سانا في حماة أن «التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حماة الشمالي المتاخم للحدود الإدارية مع إدلب اعتدت بقذيفتي هاون على قريتي العزيزية والرصيف ما تسبب بوقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم».
سانا – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 19-3-2019
رقم العدد : 16935