تقوم مطحنة اليرموك والتي تعتبر الوحيدة بمحافظة درعا بتقديم مادة الدقيق اللازم للأفران العامة والخاصة، بالإضافة لمادة النخالة العلفية للثروة الحيوانية، حيث كانت تصل خطتها الإنتاجية قبل عام ٢٠١١ حوالي /220/ طناً يومياً والسنوية /55/ ألف طن، وتقوم بتأمين ما نسبته /66٪/ من حاجة محافظة درعا، بينما يتم استجرار باقي الكمية حاجة المحافظة من المطاحن في المحافظات السورية الأخرى.
وأشار المهندس حميدي الخليل مدير المطحنة إلى تعرض الخط الأول بالمطحنة إلى أضرار كبيرة، حيث كانت طاقته الإنتاجية نحو /110/ أطنان يومياً، وبقي خط واحد يعمل ضمن طاقة إنتاجية يومية ما بين 70-80 طناً، بينما تم مؤخراً تركيب خط جديد (كومباكت) في هنكار المطحنة تصل طاقته اليومية طحن ٣٠ طناً من القمح، مبيناً أن الخطة الإنتاجية اليومية للمطحنة حالياً تتضمن طحن ما بين /100- 110/ أطنان بعد أن تم وضع الخط الجديد بالخدمة، ويتم تنسيق الجهود ما بين وزارة التجارة الداخلية والشركة العامة للمطاحن لإعادة تأهيل خط الإنتاج الأول وتركيب خط إنتاج جديد بالمطحنة ليصل الإنتاج اليومي إلى ٤٠٠ طن من الدقيق لتغطية حاجة المحافظة المتزايد، إضافة لتوقيع عقد بقيمة ٧ ملايين ليرة مع شركة الدراسات لتقديم دراسة بهدف إعادة ترميم وتأهيل البنية الإنشائية من أبنية وعنابر وورش وغيرها.
وأضاف أن الخطة الإنتاجية للمطحنة خلال العام الماضي تضمنت استلام ما يقارب /16/ ألف طن من القمح وتوزيع /50/ ألف طن من الطحين لجميع الأفران العاملة بالمحافظة بلغت قيمة مبيعاتها /951/ مليون ليرة، وبالرغم من تجاوز المطحنة للمخطط فهي لا تستطيع تأمين حاجة المحافظة من مادة الطحين ولاسيما بعد تحرير كامل اراضي المحافظة بداية شهر تموز من العام الماضي وانفتاح جميع مناطق وبلدات وقرى المحافظة وبالتالي تزايد الطلب لتأمين حاجة المحافظة فقد ارتفع المخصص من مادة الدقيق من ٨٥ طناً قبل التحرير إلى أكثر من ٢٤٠ طناً يومياً حالياً، ويتم استجرار ١٥٠ طناً يومياً من فرع دمشق للمطاحن، ولا سيما أن المطحنة هي الوحيدة في المحافظة لذلك يتم استجرار باقي الكمية حاجة المحافظة من دمشق، مبيناً أن ما تم تنفيذه خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي توزيع حوالي / 12536 / طناً من الطحين وصلت قيمة مبيعاتها /233/ مليون ليرة، بالإضافة إلى /39/ مليون ليرة تضمنت بيع مادة النخالة العلفية الناتجة عن عملية الطحن يتم بيعها للقطاع الخاص ضمن موافقات مسبقة من الشركة العامة للمطاحن.
وتطرق الخليل إلى صعوبات العمل والتي يتمثل أهمها بقلة الكادر الوظيفي الإداري والإنتاجي بالمطحنة ليصل عدد الشواغر بالمطحنة إلى ١١٩ شاغراً من أصل ١٦١ منهم ٨٨ عاملاً على خطوط الانتاج بالرغم من قلة عدد العمال إلا أن العمل يتم على مدار الساعة ومن خلال ثلاث وارديات متناوبة بهدف تأمين مادة الطحين للأفران العامة والخاصة، مشيراً إلى إمكانية زيادة عمال الإنتاج من خلال المسابقة المركزية للوزارة لتعيين ٢١٨ عاملاً على خطوط الإنتاج في مطاحن القطر، ولكن بالرغم من تأمين العمال صحياً وإعادة الحوافز إليهم مؤخراً، يبقى لهم مطالب أخرى مقارنة مع حجم العمل الملقى على عاتقهم خلال السنوات الماضية وهي رفع نسبة تعويض العمل الإضافي من 25٪ إلى 50٪ وزيادة مقدار الوجبة الغذائية التي ما زالت ٣٠ ليرة حتى الآن.
درعا – سمير المصري
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936