إدلب لن تكون استثناء

لا شك أن الكل بات يعلم أن الدولة السورية تتبنى مبدأ المصالحات الوطنية في المناطق التي توجد فيها التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، وقد حقق هذا المبدأ انجازات كبيرة في مناطق عدة حفظت فيها الدولة أرواح المدنيين وخلصتهم من الإرهاب وأعادت الخدمات والمؤسسات إلى تلك المناطق.
بالتوازي تلجأ الدولة إلى استخدام الخيار العسكري في المناطق التي تفشل فيها المصالحات نتيجة عناد المجموعات الإرهابية وضغطها على الأهالي لرفض المصالحات، وقد نجح الخيار العسكري في التعامل مع هذه الحالات وأعيد بموجبه الأمن والأمان لمناطق عديدة أيضاً.
ما تبقى من مناطق انتشار المجموعات الارهابية في إدلب والجزيرة السورية والتنف ليس خارج الخيارين، فإما العودة لكنف الدولة بالمصالحات واما بالعمل العسكري، ودائماً خيار المصالحة يعطى المساحة الكافية، ولكن عندما تصل لحظة الاستعصاء والعناد، يكون الجيش العربي السوري على أهبة الاستعداد للقيام بالمهمة.
بالأمس أكد وزير الدفاع العماد علي عبد الله ايوب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي اركان الجيشين العراقي والإيراني أن الدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية.. وإدلب لن تكون استثناء أبداً. وهذا ينطبق على منطقة الجزيرة السورية أيضاً، فمنطق الدولة أن يكون أبناء الوطن مع دولتهم وجيشهم وأن يعيشوا مع بعضهم البعض كسوريين إلى الأبد، لا أن يكون البعض منهم في خدمة أعداء الوطن ويحمل السلاح في وجه جيشه الوطني.
رسالة القمة العسكرية الثلاثية بدمشق مضافة إلى زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق ولقائه السيد الرئيس بشار الأسد، ينبغي أن يفهمها من في الداخل ومن هم في الخارج بأن لحظة الحسم باتت قريبة وأن لا مجاملة في قضايا الوطن، فسورية تمتلك جميع مقومات النصر والجيش العربي السوري جاهز للاضطلاع بمسؤولياته، ولن تبقى أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرة الدولة.
لكن اليوم لا يزال هناك في سورية من يراهن على دولة تنسحب تحت جنح الظلام وأخرى تبحث عن بديل يملأ الفراغ حسب تعبيرهم، لذلك وجب تذكير هؤلاء بأنه لا فراغ في سورية مع وجود رجال الجيش العربي السوري، والفراغ الوحيد هو في عقول من يخيل لهم أنه بعد فشل ثماني سنوات من الحرب قادتها دول عظمى لإخضاع سورية، يمكن تحقيق ذلك من جديد.
«لن يبقى شبر واحد خارج سيطرة الدولة السورية..» رسالة يجب أن يفهمها من يعنيهم الأمر اليوم وقبل فوات الأوان.
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق