بعد أن عاش فترة هدوء نسبي إثر الزوبعة التي تسبب فيها خروج منتخبنا الكروي الأول من النهائيات الآسيوية بخفي حنين، وتسجيل أسوأ حضور لمنتخبنا في تاريخ مشاركاته في كأس آسيا والبالغة ست مناسبات، بعد فترة الهدوء النسبي وتراجع حدة الأصوات التي طالبت برحيل مجلس إدارة الاتحاد عن قبة الفيحاء، قد يجد اتحاد الكرة نفسه في مهب الربح من جديد وذلك بناء على ما ستفرزه نتائج منتخباتنا الكروية خلال الفترة الحالية والمقبلة.
طبعا لا خلاف على أن الشارع الكروي وإن هدأ بعض الشيء إلا أنه لا يزال محتقناً نتيجة إخفاقات كرتنا المتتالية، وهو (الشارع) وإن تعامل مع اتحاد الكرة على أنه أمر واقع، إلا أنه لم يتقبل هذا الاتحاد بعد وربما يكون لأي نتيجة سلبية قد تتحقق دور رئيسي في فتح أبواب الاعتراض والتذمر من عمل اتحاد الكرة من جديد، وهي الأبواب التي يعتقد قاطنو قبة الفيحاء الكروية أنها أغلقت إلى غير رجعة.
لكن وبالتأكيد ونتيجة الاحتقان المذكور فإن اتحاد الكرة سيترقب ويتابع ما ستقدمه منتخباتنا خلال المرحلة الحالية، على اعتبار أن أداء منتخب الرجال ومعه المنتخب الأولمبي سيتحكم إلى حد بعيد بالمزاج العام لأبناء الشارع الكروي.
فيما يخص المنتخب الأول قد يقول قائل: إن مشاركة رجالنا الحالية في دورة الصداقة ذات طابع ودي، وبالتالي فإن تأثير نتائج المنتخب لن يكون كبيراً على الشارع، لكن الوقائع تقول عكس ذلك على اعتبار أن النتائج في الوديات ستؤثر سلباً أو إيجاباً على وضع منتخبنا قبل سحب قرعة التصفيات المونديالية، بينما يبدو الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لأولمبي كرتنا المطالب فعلاً بالتأهل للنهائيات الآسيوية، وإلا فإن فشلاً آخر سيقيد في سجل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، وبالتالي فالمطلوب واضح فيما يخص المنتخبين وهو تسجيل نتائج مرضية للشارع، وإلا فإن انعكاسات أي تعثر ستصيب اتحاد اللعبة بشكل مباشر.
هي فترة حرجة سيترقبها اتحاد الكرة باهتمام كبير لأنها ستتحكم بالمزاج الكروي العام خلال المرحلة المقبلة، المرحلة المذكورة قد لا تتجاوز الأسبوع ولكنها حاسمة، ولذلك فنحن نترقب ما ستؤول إليه نتائج المنتخبين (الرجال والأولمبي)، فإما أن تستمر هدنة الشارع الكروي مع اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، أو تعود الأمور لمربع الشد والجذب والتوتر بانتظار ما ستؤول إليه الأحداث.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 21-3-2019
الرقم: 16937